أشباح إبليس والحساب الوخيم!
انتخابات فرعيّة؟ حقاً؟ هذا كل ما يعنيكم في هذه الأيام؟ بعد ستة أشهر على أعظم جرائم التاريخ، بعد سنة من التخبّط في اتخاذ القرارات أوصلتنا الى مجزرة صحيّة، بعد سنوات من النهب والسرقة أوصلت عاصمة لبنان الثانية الى المرتبة الأولى في الفقر في الشرق الأوسط. ألا تخافون ربّكم؟ ألم تسمعوا دعاوى الأمهات عليكم ألم يحّرك فيكم الكلام المحلي والعالمي القاسي بحقكم أي ساكن؟ أنتم لستم أشباه رجال أنتم أشباح من سلالة إبليس على الأرض لا بل تفوقتم عليه وقاحةً وشراهة وخيانة وبشاعة حتّى إبليس نفسه الذي نناجيه كي يأخذكم الى ديار البلي تنصّل من الموضوع.
كم أنتم كريهون! جلّ ما فعلتم من تاريخ الرابع من آب حتّى اليوم هو عمل دؤوب لإخفاء الحقيقة. تقتلون كل من يصل الى خيط أمل من دون خزي أو تردد وأنتم متأكدون من أن القضاء في جيبكم الصغير ولن يتحرّك ولكن إلى متى ستتلطون؟ هناك ربّ غلب الموت وعينه ساهرة على هذه الأرض التي نحاول أن نعيش فيها على الرغم من كل محاولاتكم لقتلنا وما زلنا ننجو بقدرته، هذا الرب عدالته لا تشترى وهو العالم بالنفوس والأفعال الخفيّة والظاهرة وبنوايا القلوب وخاصةً المكسورة منها وإن لم تنجح القوى العالمية والأصوات الثائرة في محاسبتكم فهو بالتأكيد سينجح وعقابه لكم وخيم وخيم.
كم أنتم جبناء! ألم تتعلموا يا أصحاب الجرائم بالدزينة أن إغتيال الأصوات الحرّة مستحيل وأنتم العالمون بالتاريخ والأسماء؟ هم يرتقون على مذابح الشهادة وأنتم تغرقون في دوامة الفشل. تقتلون ثائر فيولد العشرات، وما جرائمكم إلا تأكيد على كل الاتهامات المساقة بحقكم. مهما استقويتم ببعض الحثالة المأجورين ومهما حاولتم نكران الواقع أنتم ساقطون أبناء ساقطين والحساب آت لا محالة.
اليانا بدران