“ابو كلاب” و “ابو النار” وقعر المهوار!
شهد مخيم الرشيدية، استنفارا مسلحاً إثر سقوط 4 جرحى جراء اطلاق نار متبادل على خلفية خطف فتاة بقصد الزواج! أما مخيّم البداوي فليس بأفضل حال فهو أيضاً شهد ظهوراً مسلّحاً، على خلفية خطف “ابو النار” لصاحب محل للمجوهرات، أثناء بيع أحجار كريمة، فقام “ابو كلاب” بإطلاق النار على منزل “ابو النار”، وتمكن من تهريب المختطفين…
حكاية “ابو كلاب” و “ابو النار” تختصر شريعة الغاب وتظهر حجم المهوار! وما وصلت إليه المخيّمات منذ زمن الأبوات بدءاً من الستينات مروراً بالسبعينات والثمانينات وصولاَ إلى زمن الإنحدار!… فالنار وأبواتها من الريّاس تحكّموا ويتحكّمون برقاب الناس! فبين الخطف بسبب الأحجار الكريمة والخطف بقصد الزواج، القضية مخطوفة! ولم تبقَ لهم عيشة كريمة ولم يبقَ في فلسطين حجَر على حجَر! وبعد عشرات الأعوام من أحلام وأوهام! الفلسطينيون يعيشون عيشة الكلاب بفضل أمثال “ابو كلاب”! ولم يبقَ لهم لا أرض ولا شبّاك ولا باب! ويحترقون يومياً بالنار بهمّة “ابو النار” وباقي الأشرار! فكل الرصاص والقذائف التي أطلقها المسلّحون على مدى سبعين عاما على بعضهم البعض أو على اللبنانيين كانت حرّرت فلسطين منذ سنين وسنين! وأعادت أهلها إلى ديارهم معزّزين مكرّمين!
انطوان ابوجودة