Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

البطاقة الحزبيّة!

بتنا في هذه المرحلة الانتقاليّة للسّياسة اللّبنانيّة نعاني من عبارة ” البطاقة الحزبيّة” وكأنّ هذه البطاقة أصبحت قنبلةً موقوتةً يحملها صاحبها، لدرجة أنّه صار يخشى من الاعتراف ببطاقته الحزبيّة!

هل يعقل أنّ هذه البطاقة باتت المجرمة بحقّ وطننا؟ وهي التي دمّرته وأوصلته إلى ما وصل إليه اليوم؟.

فيا أيّها القائلون، من قال لكم إنّ كلّ مواطنٍ يحمل بطاقةً حزبيّةً يكون مذنبًا، ولا يحقّ له المشاركة في منصبٍ وزاريٍّ أو حكوميٍّ أو إداريٍّ أو أيِّ وظيفةٍ أخرى تخدم الوطن؛ فما ينقصنا هي الكفاءة الداّعمة للانتماء الحزبيّ الوطنيّ… أو تفضّلون وصول أشخاصٍ لا يمكلون الكفاءة الكاملة، شرط أن يكون وصولهم يقتضي بعدم انتمائهم إلى أيّ حزبٍ من الأحزاب اللّبنانيّة؟ أهذا هو المعيار السّياسيّ الّذي وصلنا إليه في هذه الأيّام؟ مع العلم أنّ الإنسان المواطن معياره الرّئيس هو سلوكه في كيفيّة إدارة المواطنة الصّالحة التي تخدم الكيان والمصير الوطنيّ، وليس انتماءه إلى حزبٍ معيّن! وهنا أشير إلى ما قاله أمير الشّعراء أحمد شوقي:

وإنّما الأممّ الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وهذا أكبر دليلٍ على أنّ الشّخص الذي لا يملك الأخلاق السّليمة تجاه وطنه، سواءٌ أكان حزبيًا أو غير حزبيّ ، فوضعه الاجتماعيّ هو ملكٌ له وعقابه يكون صارمًا إن من قبل حزبه أو من قبل وطنه، وهذا ما يشدّنا إلى الاعتراف بأنّ الأحزاب التي دافعت عن الوطن بكلّ ضميرٍ حيّ، لا ترضى بالانتماءات الكيفيّة العشوائيّة، لذا كفانا مزايداتٍ بالأخلاق وقلّة المعرفة والكلام الفوضويّ الّذي لا يؤدّي إلاّ الخراب فوق الخراب، والمثل اللّبنانيّ الشّائع يقول: “صبيع إيديك مش كلن متل بعضن”.

فهدفنا الأساسيّ هو الكيان الوطنيّ السّليم سواءٌ أكان من “زيد أو من عمر”، وما نريده هو لبنان!.

صونيا الاشقر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى