الرئيس المنتظر بوعود الكذّابين!
يحاول البطريرك الماروني وبعض الأفرقاء الدوليين النافذين تحريك الملف الرئاسي لتفادي الانهيار الشامل الذي ينتظرنا، والذي سيضع لبنان في خانة البلدان التي سيعاد النظر بكيانها وحتى حدودها، بل بوجوب وجودها!
لا ندري إن كان هذا التحرك هو الذي حث البعض الى اتخاذ مواقف ايجابية بعدما كانت متحجّرة، لكننا نؤكد أن الضغوط التي تمارسها دول القرار على الجميع لم نشهد مثيلها من قبل، تخطّت حد التهديد بالعقوبات لتصل الى التهويل بالملاحقات المباشرة بتهمة السرقة وتبييض الاموال و”عدم مساعدة شعب بخطر” بل “وضع شعب بكامله في خطر وجودي”. كل ما نعلمه هو أنه تم فجأة التوافق على مرشح من قبل المعارضة، بل المعترضين على تهميش دور المسيحيين في عملية اختيار ممثلهم بالحكم، على غرار الطوائف الأخرى.
لسنا مع النظام الطائفي، لكنه واقع، من هنا يأتي اعتراضنا على قرار احادي مجحف لفئة قررت انها “الباب العالي” و”المقرر السامي” لما يصلح للبنان وما لا يصحّ له. وقد اعترف “الحزب” بذلك بإعلانه أنه متمسّك بترشيح سليمان فرنجية لأنه “لن يطعن المقاومة بالظهر”. عظيم. من المفترض أن لا يكون في لبنان من يتمنى طعن المقاومة، وان كان، من المؤكّد ان ليس هناك بين المرشحين من يهدف إلى ذلك. لكن في المقابل لا يجوز أن يمنع “الثنائي” الاستحقاق الدستوري في عملية تسلّط لم تشهدها الديمقراطيات من قبل. انه مجرد تعسّف واستغلال للسلطة يثير الاشمئزاز، حتى دوليا.
أما التأكيد أن جهاد ازعور هو الرئيس المقبل للجمهورية اللبنانية، ففي الأمر إن، بل إذا.. إذا صدق مَن وعد بانتخابه، ومعظمهم من الحثالة.. يكذبون كما يتنفّسون!
جوزف مكرزل