السّارقُ آتٍ والنّدم لن ينفع!
سلامٌ عليك يا لبنان لأنّ الخلاصَ سيأتي منك!
لنتأمّل ماذا حدثَ بالأمس وماذا يحدث اليوم وما سيحدث في المستقبل الذي لم يعدْ بعيدًا؛ جارت الأيّام بأحلك لياليها على هذا الوطن وطُعِنَ بجنبِه حتّى الإغماء ولم يستلمِ للموت الأبديّ، بل رَقَدَ وقام، وسينهضُ عمّا قريب من مطامير الظّلم والإستعباد الإقليميّ والعالميّ، فقط، بعد سقوط معظم الأوباش والرُّعاع والحُثالة والسُوقَة المحتلّين لأرض وقفِ الله.
نستثني من هذه القيامة الدّولة السياسيّة العميقة في لبنان والعالَم، والمجرمين والنهّابين ومدمّري البيئة والإنسان وسماسرة الأرواح، ناهيك عن كلّ الذين يسيل لُعابُهم كالذّئاب الخاطفة، غير أنّ أنفاسَهم ستُخطَفُ في ليلة كالحة، بعد أن تتساقط النّجوم والنيّرات من السّماء، وعندها يكون العويل وإِزهاق الأرواح. وجميعهم يعلمون أنفسَهم وأحجامَهم غير أنّهم كذبوا وصدّقوا أنفسَهم.
وما سيقع على معظم منتحلي صفة “لبنانيّين” سينسحب على تماسيح ووحوش كوكب الأرض شرقًا وغربًا إلى أن تُنَقَّى الأرض من الأخباث التي استغلّت الدّيموقراطيّة والحريّة الفرديّة وحقوق الإنسان لاستعباد الإنسانيّة والتأسيس للرأسماليّة المتوحّشة والفجور.
إدمون بو داغر