الصّلاة الحكيمة!
كم هو في الإيمان يتألّق، عميقًا، متواضعًا، شفّافًا، يرتحلُ إلى الله ليأتي بالجواهر الإيمانيّة، الخلاصيّة، التي همّها زرع بيادر الأمل الحياتيّ والإيمانيّ في نفوس البشريّة الكئيبة، وفي عروق الإنسانيّة الحقيقيّة التي همّها قول الحقيقة على الرّغم من صعوبتها!
ها نحن اليوم نتضرّع إلى “البابا فرنسيس” لكي يساعدنا، ولكي نشهد معًا على محبّة الله الأبديّة، فنراه بكلّ لهفة، يغرس السّمو الرّوحيّ في داخل نفوسنا المقهورة عبر صدقيّته الرّوحيّة، الطّاهرة التي لا تقهر.
لذا لا نقدر في هذه المحنة العصيبة التي يمرّ بها وطننا العزيز، بعدما باتت ظروفه الحياتيّة والمعيشيّة على شفير الهاوية، إلاّ الصّلاة من أعماق قلوبنا، راجين من الله أن يساندنا، طالبين:
ربّ وإلهي،
لبناننا يناجيك … أنقذه.
مصيرنا يتضرّع إليك … ساعده.
ربّ وإلهي أرسلت لنا “قداسة البابا فرنسيس” هديّةً لخلاص وطننا الحبيب لبنان، فاجعل صلاته من أجل لبناننا الحبيب، مداميك رجاء، تنير ضمير المسؤولين، وتعيد الأمل لشبابنا الموجوع.
ربّ وإلهي، فأنت المَعينُ والمُعينُ، إليك نطلبُ أن يُزهر الإيمان سنابل خيرٍ في كلّ ربوع لبنان، وأن يُكتب مصير الوطن من جديد.
إليك يا ربّ نطلب ونضرّع.
يا ترى، هل سيستيقظ الضّمير من كبوته المميتة؟ هنا السّؤال يطرح نفسه أمام عتبة كلّ منزل مظلوم، موجوع، مقهور، حزين…وكلّ هذا، لأنّ السّعادة، والطّمأنينة هاجرتا منذ زمنٍ بعيد، ولم يبق غير بصيص أمل الانتخابات النّيابيّة، التّغييريّة، المنتظرة، فهل سيطول الانتظار يا ترى؟!
وفي آخر المطاف، وأمام هول الأحداث، ومأساة الظّروف، والصّراعات الدّاخليّة، والخارجيّة؛ فخلاصنا لن يتحقّق إلا عبر الصّلاة الحكيمة
إليك يا ربّ نطلب ونضرع.
… وفي النّهاية “ما بصّح إلا الصّحيح”
صونيا الأشقر