الفصل الأخير من دموع الوطن!
الطائفة رقم 19 التي راحت تحفر على جبين الوطن وورق الشجر الاخضر، الفساد والذلّ، ونشر الاجرام والقتل، قطّعت اوصال النخيل في ساحة البرج وزرعت الدمار والشوك والمسامير عناويناً لأفلام الشذوذ والرعب فتجمّدت عقارب الساعة في باحة النجمة على الزمن الرديء.
تجذّر المجرم الرئيس والزعيم، والوزير والنائب وأصحاب البنوك في صدر الوطن، يثبّتون في كل المؤسسات الخاصة والعامة أتباعهم لأجل النهب دون الاكتراث لفقير او وجع…
سنوات ذابت مع الشموع وخيمته من الغبار حجبت الرؤية عن قمم الجبال وشاطئ البحر.
ويتكلّمون الثورة، انتفاضة شعب قلة من الناس من هنا وهناك، تحترق بالعيون الجاحظة لهب النار وتحطيم المؤسسات، ان الثورة حرقة داخل السجين لم يقترف ذنباً حكم عليه بالاعدام.
هي ثورة محطات التلفزيونات والملايين التي تتدفق من هنا وهناك على الاحزاب والشخصيات والمحطات المتآمرة.
لا خلاص لوطن تشعّبت فيه الاهواء والمصالح والتبعيّة، من الصعب الترميم وغربلة الجيّد من السيء، بوجود 18 طائفة تتناحر وتتنافر، وكل طائفة ممزّقة العقل والجسد.
سقط جرس الكنيسة على درج الضيعة وانطفأ صوت المؤذن عن قبّة الجامع…
أصوات النشاذ والذلّ تلتهم الفصل الاخير من دموع الوطن!
جهاد قلعجي