القيامة المصيريّة!
المسيح المصلوب على الصّليب …. هو خلاصنا!
قيامة يسوع المسيح…. هي حياتنا!
إنّ كلّ ما جاء في هذه المرحلة الصّعبة من تصاريح، هي ليست في مكانها، لأنّ يسوع المسيح نادى بالمحبّة والتّواضع، وأوصى أن نحبّ بعضنا بعضًا. أين أنتم يا أيّها السّياسيون من مسيرة حياة المسيح الخلاصيّة؟ أهذا ما أنتجته دولتكم المهترئة، الخربانة، دولة السّرقات والمافيات، دولة المحاسيب والزواريب ، دولة استبدلت التّواضع والمحبّة “بعصفورية” السّطو على كرامة المواطنين، وعلى أموال الأرامل والثكالى واليتامى والأمّهات المفجوعات…. وهذه ” العصفورية” فُرضت علينا لأنّ المحطّة الأميركيّة يقابلها إضراب على طريق الشّام، والمحطّة الروسيّة يقابلها إضراب على طريق ضهر البيدر، والمحطّة الفرنسيّة يقابلها إضراب على الصّيفي، أمّا المحطّة الأساسيّة المهيمنة على كلِّ هذه المحطات، فهي المحطةّ ” الخفيّة” التي عملت على تطويق كلّ المحطّات والطّرق الخفيّة! هذه النّقطة التّعجبية هي بمثابة العراقيل المفتعلة في وجه مساعي بكركي، التي مسيرتها مسيرة يسوع الخلاصيّة.
هذه اللّحظات التأمليّة، الرّوحيّة المزروعة بنوايا ” خلاصيّة” أرادتها بكركي أن تكون هديّة إنقاذيّة، تجسّد القيامة الحقيقيّة للبناننا الحبيب.
لماذا المناقشات داخل البيت الأبيض يكون وقعها أعمق؟ بينما المناقشات داخل البيت الأخضر يكون وقعها أضعف؟ هنا السؤال الأكبر يطرح نفسه بكلٍّ وقاحة، وكأنّ السّاح لا تهلل إلا للبيت الأبيض، فما نريده هو “الرئاسة” وليس ” الرياسة”، لأنّنا واصلون بفضلكم إلى حيث ما لا تريدون إلى حالة رثائيّة ، بدلاً من الحالة الرئاسيّة. والمصيبة الكبرى ستنهال علينا عندما يختلط الحابل بالنابل لدى السّياسات الخارجيّة ، عندها يمكننا القول: تصبحون على محو انتخابات رئاسيّة موعودة.
يا يسوع، أنت هو الطريق والحق والحياة! ساعدهم، وأرشدّهم، ونوّرعقولهم، لعّلهم يدركون ما يفعلون!
صونيا الأشقر