اللي استحوا ماتوا!
تطالعنا وسائل الاعلام الاجنبية بنبأ استقالة وزير أو مدير عام أو مسؤول في الدول الغربية بسبب ضحايا الحرّ أو البرد أو الحريق أو الفيضان أو الإعصار أو هزّة أرضية، أو انقطاع للكهرباء أو الماء، أو حادث نقل في الطرق أو الطيران أو سكك حديد، أو أي أزمة عامة أو خطأ جسيم تتعلق بمصالح الناس ومتطلباتها الحياتيّة.
ليس هذا فحسب، بل يتم أيضاً تقديم الاستقالات بسبب فضيحة أو تصرفات قام بها أحد أفراد عائلات المسؤولين والرسميين أو المقرّبين منهم.
كذلك تنحى التحقيقات في قضايا الفضائح منحىً قد يطيح بالعديد من الرؤوس الكبيرة في العديد من مواقع القرار وصولاً إلى رأس الدولة.
أما في لبنان فيا جبل ما يهزّك ريح، لا فضائح الصفقات أو التلزيمات أو السرقات والاختلاسات أو الرشاوى بملايين الدولارات في كل وزارة ومؤسسة عامة، ولا جرم تسمّم الناس من الأغذية الفاسدة، ولا الفضائح الأخلاقية، ولا الأخطاء الطبية القاتلة أو الأدوية المزوّرة أو المنتهية الصلاحية، ولا تفجير بحجم تفجير بيروت … ولا حتى العمالة وخيانة الوطن والأمة! لا شيء من هذا كله قد يُودي بأحدهم إلى المُساءلة … مُجرد المُساءلة، وليس السجن أو حبل المشنقة!
عبد الفتاح خطاب