المقاومة الحقيقية!
مع الانهيار الشامل الذي نعيشه، يمكننا القول ان المقاومة المسماة إسلامية لم تعد اولوية بالنسبة للشعب اللبناني، مسلما كان ام مسيحيا، بل باتت من آخر همومه. لقد بدأنا مرحلة جديدة اهم بكثير وهي مقاومة انتهاء “لبنان الرسالة” وتحويله الى مزرعة خراف يرعاها غيلان.
يريدون افلاس لبنان لإخضاعه، تخويف شعبه لتقسيمه، تجويعه للسيطرة عليه، تجهيله لتسييره، إلغائه لضمه، تيئيسه لتهجيره..
المقاومة الحقيقية اليوم هي التمسك بلبنان رغم كل المصاعب والمآسي. لأنهم يريدون تهشيل كل القادرين على اصلاح الوطن وانهاضه. الاساتذة هم المقاومون الحقيقيون، كما الأطباء، والممرضون، والمهندسون، والاعلاميون وكل الذين يعملون جاهدين، باللحم الحي، للمحافظة على ما تبقّى من وطن.
اما التجار الذين لا يزالون يعتبرون ان مصالحهم الضيقة فوق كل اعتبار، فما فائدة المال اذا خسروا الوطن، اي الوجود؟!