النفط يُشفَط والمركب يغرق!
“غصب عن رقبتكم” سنعيش ونستمر ونفرح على الرغم من وقاحتكم وسفالتكم ومهما كثرت محاولاتكم لقتلنا! نعيش بما نقتدر على تأمينه، وفي قلوبنا صور أحبابنا ضحايا إجرامكم اللامتناهي ومن أجلهم لن نستسلم على المطالبة بإحلال الحق وتبيان الحقيقة ولن نرتاح حتّى نمسح بأنوفكم العالية الأرض.
وكلما اشتدت علينا الأزمات تعالت الدعاوي عليكم من صميم القلب والله يصغي الى القلوب المحروقة ويستجيب الى استغاثتها فلا تستخفّوا بها!
اسطوانة “ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة انقاذ قادرة على تطبيق الاصلاحات” يحملها المجتمع الدولي في تحركاته المستمرة والتي تنشطت هذا الأسبوع بزيارة لافتة للموفد الأميركي دايفيد هيل الى لبنان والتي قد جلبت للبعض مؤشرات إيجابية استنبطها من تطميناته حول عدم فقدان الأمل بتشكيل الحكومة. فيما يبقى التعنت سيد الموقف فمن قرر ترشيح نفسه لتشكيل الحكومة كخرطوشة أخيرة لاستمرار حياته السياسية إن تراجع اليوم سيكون الخاسر ومع استمراره يخسر الوطن! أما المتعنت الثاني فهو في موقف محرج هو الآخر إذ “ما بخلوه يتراجع عن مواقفه ولو بدّو” والنتيجة تفاقم الأزمات واستمرار الخناق!
بالتوازي وعلى الخط الإقليمي توسع أعمال الجيران يضعف الأمل بحلول لأزمة تحديد مصيرنا أو على الأقل تحديد هامش زمني لهذه الأزمة يطيل نفسنا أو يقطعه.
وبالإنتظار نقف في مواجهة أزمة حادّة يبشروننا بتفاقمها ونحن نستعطي فتات راتب فيما حدودنا السائبة ترفع من أرباح ولاد الحرام والمعنيون يستمرون باطلاعنا على الأسباب من دون العمل على حلول. وكما الحدود البرية كذلك البحرية فيما تُغتصب يعمل أصحاب القرار على قاعدة “حايدة عن ضهري … بسيطة” وكأن الفشل من حقهم وكأننا نملك ترف التجربة! ونعيش على أمل أن ينتهي شد الحبال الدولي والمحلي لترسو مرساة لبنان.
اليانا بدران