بالنّهاية راحِت على “طَنسَة” و”القنّاص”!
شهدت ضواحي العاصمة منذ أسبوع تقريبًا مُظاهرةً “جميلة” وسلميّة في طقسٍ خريفيّ مُشمسٍ نثرَ خلالها المُتظاهرون الورود تعبيرًا عن السلميّة وتنديدًا منهم بأسلوب المحقّق العدليّ طارق البيطار وتأكيدًا على براءتهم، وقد أثبتوا في نهاية هذه المُظاهرة أنّهم مظلومون وعُزّل.
وبعد حين، دُحضت رِواية “الثّنائي” بحسب مصادر إعلاميّة-قضائيّة ورواية القنص والمُطاردات اللّئيمة إلى حرمة المنازل. إختبرَ حزبُ الله قوّتَه “الشرّيرة” في المحيط والإقليم العربيّ وفي الدّاخل أيضًا مختبرًا إيّاها في عين الرمّانة وسواها من المناطق التي يحلم بامتلاكها، إلاّ أنّ التّجربة الأخيرة باءت بالفشل. وعلى ما يبدو أنّه سيعضّ على جُرحه إلى ما شاء الله لأنّ الظّروف الداخليّة والدوليّة لم تعدْ مؤاتية له ولن تعود، لأنّ هناك سيناريوهات دوليّة على الطّريق لن تصبَّ لصالحه، (وأوّلُها حرب نوويّة). وفي حال عمِل العكس فرحمة الله عليه. وتهديدُ نصرالله الأخير لا يقع إلاّ في خانة الضّعيف الذي سيتهاوى عمّا قريب، وتهديده بامتلاكه مئة ألف مقاتل ليس إلاّ دليلاً أكثر دماغة عن خوفه من الغد.
“تتّجه الأنظار خلال اليومين المُقبلَيْن إلى إقفال ملفّ التّحقيقات العسكريّة والأمنيّة في أحداث اشتبكات الطيّونة وإحالته مع الموقوفين على ذمّة التّحقيق إلى المحكمة، وسطَ معلومات أوّليّة عن توصّل هذه التّحقيقات إلى نتائج موثّقة تدحض رواية “الثّنائي الشّيعي” في تعرّض المتظاهرين للمكمن والقنص”. (موقع الـMTV). ولكن الويلُ الويلُ والحسرة على من هُدرت دماؤهم، ومن أجل مَن؟! ولأجل أيّة قضيّة؟!
وبالتّوازي، “وكل ما يدقّ الكوز بالجرّة” يطلبون الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة لبسط الأمن، وإلى متى سيظلُّ “طَنسة” يُلبّي النّداء ومعاشُه الشهريّ أصبح يوازي فلسَ أرملةٍ مُعدَمَة؟!
إدمون بو داغر