بو الياس.. إيدنا بزنّارَك!
تذكّرني الأحداث والمواقف التي سبَقت الإنتخابات الرئاسية الأميركية في 3 تشرين 2020 والسجالات والاتهامات التي رافقتها والمناكفات والمماحكات التي بدأت مع بدء إعلان النتائج والتهديدات القانونية وغير القانونية المستعرة والتلويح برفع دعاوى قضائية مشتعلة والتي لا نعرف متى وكيف وأين ستنتهي؟!.. بما حصَل في 2 حزيران من العام 2002 في لبنان وبالتحديد في ولاية المتن الشمالي إثر وفاة “الحكيم” البير مخيبر حيث دارت معركة انتخابية فرعية ضارية بين ميرنا المر ابنة امبراطور بتغرين والعمارة وسائر المتن، وعمّها كبريال بطل الشاشة المرّية! وكل ذلك تحت إشراف وزير الانتخابات الياس ابن ابوالياس، شقيق ميرنا وابن شقيق كبريال! إن في احتساب الأصوات أو إخفائها أو فقدان الصناديق أو إعادة الفرز أو ضياع المحاضر أو تأخّر النتائج أو تغييرها .. فالفائز ليلاً يصبح خاسراً صباحاً! وبعد تنقّل الفوز بين ميرنا وكبريال وبعد شدّ حبال وحرق أعصاب عاد المقعد للأخير بفارق ضئيل من الأصوات! لكنه لم يهنأ به إلاّ لأشهر قليلة! يومها وبعد انسحاب ميرنا وتقديمها دعوى لإبطال نيابة عمّها أفتى المجلس الدستوري بإسقاطه هو وميرنا! وبنجاح المرشح الثالث غسان مخيبر! وقتها ضحكت أميركا من انتخاباتنا ومن نتائجها! اليوم يحلّ بها ما حلّ بنا! يقول المثل: “ما تضحك عليه بتصير متلو”! هل تسير الولايات المتحدة الاميركية على خطى الولايات اللبنانية غير المتحدة؟! هل يستعيد الأميركيون تجربة اللبنانيين؟! مَن سيحلّ المشكل بين ترامب وبايدن ويفصل بين الجمهوريين والديمقراطيين! ويلجم الفيل ويروّض الحمار! ربما فتوى لبنانية مرّية تنقذ اميركا! وربما اتصال من بو الياس ينهي القضية! في السياسة ما من مستحيل! وعلى قاعدة “إسأل مجرّب وما تسأل حكيم”، قد نسمع في الأيام المقبلة أن اتصالات هاتفية “ترامبية” و “بايدنية” تلقاها الأمبراطور مفادها: بو الياس.. إيدنا بزنّارك!
انطوان ابوجودة