تصبحون على وطن وعلى رئيس!
التحقت جلسة الإنتخاب الثانية عشرة بزميلاتها الإحدى عشرة! وطُويت صفحة من كتاب الفراغ الرئاسي الطويل! طُويت على زغَل وخُتمت على زعَل! وانتهى الفصل 12 من فصول المسرحية الإنتخابية الرئاسية الفراغية بنتيجة سلبية لكلّ من “ملتقى المعارضة” و “محور الممانعة”! ولم ينل أي من المرشحَين معدّل الأصوات المطلوب للنجاح! (ولو نظرياً) وهو 65 صوتاً! الأول حصّل 59 صوتاً والثاني مقصّر بالـ 51 ! يعني أن الإثنان بحاجة إلى امتحان إكمال! لكن يبدو أن لا هذا ولا ذاك سيُرفَّع إلى صف أعلى في ثانوية بعبدا وسيعيدان صفّهما في مدرسة ساحة النجمة! أو على الأرجح سيتركان المدرسة بحثاً عن دور ما أو منصب ما! بعد أن يتخلّى عن دعمهما أولياء الأمر! إثر دخولهم بتسوية داخلية نتيجة صفقة خارجية! وسيبقى اللبنانيون بانتظار الفصل الـ 13 الموعود أو المشؤوم! علّ فيه تحضر كلمة السرّ في آذان نوّام الأمة أو يهبط عليهم الوحي! أو تهبط علينا الحيطان والسقوف! والمضحك المبكي في الجلسة الفولكلورية أن 128 نائباً حضروا وصوّتوا والنتيجة 127 ورقة! ضاعت ورقة أو ضُيّعت؟! اختفت أو أُخفيت؟! لغاية في نفس نبيه! وبسرعة البرق وبهمّة الرعد فُقد النصاب! وذلك من عادات الطاقم النصّاب! وكي يكتمل السيناريو انقطع أو قُطع الإرسال! وانطفأت أو أُطفئت الكهرباء! واستعجل الإستيذ بالخروج ودبّت الفوضى في الصف وأصبح كل تلميذ يغنّي على ليلاه! فيما المواطن يصرخ يا ويلاه! وبين الليلاه والويلاه تصبحون على وطن وعلى رئيس!
انطوان ابوجودة