تغيّر المناخ حقيقةٌ أمْ تهويل؟! “2”
دَخَلَ التّهويل العالميّ حيّزًا أساسيًّا تُحيطُ به غاياتٌ مشبوهة من كلّ حدبٍ وصوْب. ونحن حاليًّا أمام حملاتِ تهويلٍ واستغلالٍ للعِلْم لمآرب “الله أعلَم” بغياهبِها وخلفيّاتِها. وفي ما يلي سردٌ لبعض الحقائق العلْميّة (استنادًا لمراجع علميّة) التي تنفي حملاتِ التهويل التي هدفُها سياسيّ:
أنتاركتيكا تُسجّل 83- درجة مئوية تحت الصّفر وهي أدنى درجة حرارة للأرض منذ عام 2017.
- تُقرّ وتعترف الحكومة اليونانيّة إنّ معظم الحرائق في اليونان بدأت “بيد بشريّة”، وتقول الحكومة إنّ المسؤولين يلومون منفّذي الحرائق المُتَعَمَّدَة في غالبيّة 667 حريقًا انتشر في ظروف طقسٍ صيفيّ حارّ اعتياديّ.
- يطرحُ الأب إيلي الخنيصر المتخصّص بعلوم الطّقس والمناخ عبر الإعلام عددًا من التساؤلات العلميّة، بانتظار أن يُجيب عنها رجال السياسة إذا ما كان لديهم فقط، ونشدّد على كلمة فقط براهين وإجابات علميّة، وإلاّ فلتبتعدْ السياسة عن العِلْم وتتركْها للعلماء الأكفّاء ولا تتدخّل به لغايات سوداء. أبرز التساؤلات التي طرحها الأب الخنيصر هي التّالية:
“بعد اعلان الامين العام للأمم المتحدّة “غوتيريتش”، انّ عصر الغليان قد بدأ، نطرح الاسئلة التالية؟
1- اليس في هذا الاعلان بعض التسرّع والتهويل على شعوب الارض التي تعيش حرارة مرتفعة خلال فصل الصيف كالمعتاد، علماً انّ هناك بعض السنين كانت الحرارة اكثر قساوة من هذا العام؟
2 – هل في عصر الغليان هذا، تنشط التيارات القطبية على وسط اوروبا وتتدنى درجات الحرارة وتتساقط الثلوج في عزّ الصيف، في اواخر تموز، على جبال الالب، على ارتفاع 1700 متر وما فوق؟
3- اليست معظم الحرائق مُفتَعَلَة، فتمددت بفعل الرياح وقضت على مساحات شاسعة من الاراضي التركية واليونانية والجزائرية وغيرها، وقد ساهمت السنة النيران برفع درجات الحرارة في البلاد؟ وغالباً ما يقع مفتعلو الحرائق بأيدي رجال الامن كما حصل في ايطاليا مؤخّراً؟
4- هل في عصر الغليان هذا، تتدنى درجات الحرارة في طبقة 760hpa اي ما يوازي 2400 متر تقريبا الى -6؟ وعلى ارتفاع 3000 متر، الى -10؟ فتتساقط الحجارة البردية في كندا ووسط اوروبا وشبه الجزيرة العربية؟
5 – هل في عصر الغليان هذا، تنشط التيارات القطبية نحو مدار السرطان خلال فصل الشتاء، فتنهار درجات الحرارة في الصحاري الافريقية الكبرى والمملكة السعودية والصحاري الهند الصينية الى ما دون الصفر؟
6 – هل في عصر الغليان هذا سيشتد نشاط القطب الشمالي خلال اوائل آب، اي خلال هذا الاسبوع، على شمال ووسط اوروبا في طبقة 750hpa وتعاود الثلوج نشاطها على جبال الألب وقد تلامس 1600 متر؟”
وبدورنا نطرح السؤال السّابع: هل لديكم من إجابة علميّة مَدَعَّمَة ببحوث مُثبَتَة يا جلابيط السياسة والأمم المتحدة؟ إذا لا، فاصمتوا ولا تتدخّلوا بالعلم لأجل التّهويل.
وأخيرًا وليس آخرًا، الجهة السياسيّة المشبوهة، التي تهوّل إعلاميًّا بموضوع “الإنقلاب المناخيّ” بسبب نشاط الإنسان، وبسبب تزايد عدد السكّان، وبحسب مؤسّس قناة النّشرة الجويّة الأميركيّة Weather Channel، في الثمانينات “جون كولمان”، “دعمَت ماديًّا المختبرات المناخيّة العالميّة لصالح تثبيت بدعة “الإحتباس الحراريّ” وحاليًّا “عصر الغليان”، في وقتٍ حجبت الدّعم الماليّ عن المختبرات التي تدعمُ النظريّة المضادةّ”. وكان قد أبدى رأيه من خلال خبرته بالظّواهر الحاصلة اليوم عبر قناةCNN ووصفها بأنّها “هراء وهي ليست إلاّ أدوات سياسيّة”. وقد انهالت عليه على الفور المواقف المناقضة له. خلال المقابلة الأصلية، أكّد كولمان أنه ليس هناك “إجماع” علمي على أن البشر يتسببون في تغير المناخ، واستمر في تسمية الأزمة العالمية بـ “الهراء”.
إدمون بو داغر