حان وقت العصيان!
منذ أن قرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يخطف صلاحيات رئيس الجمهورية، ما يلغي المنصب الدستوري الاول، لم يتحرك أحد لمنعه باستثناء التيار الوطني الحر الذي لا يشكل سوى كتلة ولو وفيرة في مجلس النواب. اما باقي الأحزاب السياسية فالتزمت الصمت، كي تعارض جبران باسيل، او بكل بساطة لأنها متآمرة مع الثنائي بري- ميقاتي. يبقى سيد المختارة الذي ينتقي الاعتراض حيث يحلو له.
والنتيجة أن نجيب ميقاتي ونبيه بري تقاسما البلد بكل وقاحة ودون اي رادع. لو كانت البلاد تتقدم وتزدهر لهان الأمر باعتبار أنها أسباب قاهرة أو ضرورة قصوى. لكن السيبان ادى الى انهيار شامل وشريعة الغاب، حيث لا سلطات، ولا مؤسسات، ولا أمن، ولا عملة، وتسلّط القوي على الضعيف.
ألم يأت وقت العصيان المدني الذي، إن لم يعيد الأمور الى نصابها الصحيح، يضع الميقاتي وبري أمام واقع حتمي : الشعب ليس غبيا ويرفض الاستمرار في سياسة الاحتيال على الدستور، وتخطي القوانين لتحقيق مآرب خاصة اقل ما يقال عنها انها سفالة.
يلعن هالساعة!
عندما بنى ميشال العبد ساعة ساحة النجمة التي سميت على اسمه، علق أحدهم بالقول “يِلعَن هالساعة وهديك الساعة، ساعة وخازوق ب نصّ السوق”. اليوم بعدما قرر نببه ونجيب تعليق الانتقال إلى التوقيت الصيفي بشكل اعتباطي نردد الكلمات نفسها لكن دون العتب على اي توقيت.. سوى توقيت وصول صغار صغار إلى مراكز تتطلّب رجالا كبار.. وبقاءهم في سدة الحكم رغما عن الجميع.
وما نفع البكاء على الأطلال فيما الشعب اتّخذ موقع المتفرّج فيما هو الذي يدفع الثمن.
جوزف مكرزل