حكومة آب “اللّهاب”!
حكومة آب اللّهابْ،
رافضة التّحقيق والاستجوابْ،
وعَ مين بدّا تسكّرْ لبوابْ،
وعَ مين بدّا تفتحْ لبوابْ…
ومع تصويت مجلس النّوابْ،
أملنا خابْ…
وما إلنا غير، رحمة الآب…
تقولون: إنّكم ستعملون على اختيار الأسماء المهمّة التي تُلهب آب اللّهاب، ونحن نقول: تعبنا من أقوالكم، فما ينقصنا، هو أفعالكم التي أصبحت في خبر كان غير المألوف، لأنّ خبر كان المألوف تعب منكم، ومن ألاعيبكم الغريبة.
مؤتمر الرّابع من آب الذي سيعقد في فرنسا يناشدكم، أبعدوا عنّي كؤوس سياساتكم التي لم تعد تعرف لون اللّيرة اللّبنانيّة، فهمّها الأوّل والأخير ” اليورو والدّولار والإسترليني” … وراحة البال.
الموعد المنشود؟… نعم!
أين أنتم من لون النّبيذ الأحمر، الذي تفتخر به الضّيافة الفرنسيّة، التي طالما تجعله مَفخرةً لمآدبها الإنقاذيّة، لكن، للأسف الشّديد، لقد خلخلتم، وحوّلتم النّبيذ إلى مطامع سياسيّةٍ أدّت على خلخلة جذورنا ونفوسنا.
وما زلنا ننتظر ” الفرج”؟!
لولا الأمل لهلك المواطنون.
لولا الإيمان لهلك المؤمنون.
لولا الطّموح لهلك المناضلون.
نضالنا، نبيذه لن يفقد الأمل.
إيماننا، نبيذه لن يبدِّل الهدف.
طموحنا، نبيذه لن يعرف التّعب.
لذا أغنية السّيدة فيروز ” باريس يا باريس” لن تسمح أن يكون لبنان مسرحًا لمسرحيّةٍ جديدةٍ، عنوانها: ” حكومةٌ منصيّةٌ ” على حساب انفجار مرفإِ بيروت.
إستبدال الوجوه، من الضّروريات الشِّعريّة، ولكن شرط ألاّ تُسلخ الأرواح الطّاهرة، أرواح ضحايا المرفإِ عن فلذة قلوب الأمّهات مرّةً ثانيةً، لأنّ مع رهبة الرّابع من آب ستكون أكاذيبكم من سابع المستحيلات.
مبروكٌ لكم التّكليف، ولكنّ المشكلة في التأليف!
فالحساب سيجبركم على تدوين أسمائكم على ورقة الشّرح المطلوبة، وبالتّالي أيّ مضاعفاتٍ كلاميّةٍ تتخطّى حدود الشّرح المطلوب، والمحفوظ في داخل الملفّات، سيعمل على إنزال العقوبات.
وعندها سيلهب 4 آب “اللّهاب” كلّ من أراد إخفاء حقيقة ” النترات”.
صونيا الأشقر