حكومة برّ الأمان!
حكومة لكلّ آن، نعقد عليها الرهان.
حكومة برّ الأمان، ينتظرها شعبٌ مهان.
هرطقة، لم نكن نسمع بها أيام زمان، بعدما أصبحت ” دارْجِة” كلّ أنواع الموضة والمطلوب من الحكومة ” موضة ” واحدة. لا ينفع القرار الواحد في زمننا هذا، لأنّ الوصايات ” ع مدّ عَينكن والنَظرْ” والمهم “السوريانية”.
لا يوجد أسهل من تسمية رئيس الحكومة، والأسهل من تسميته، هي الزيارات والمشاورات و” التفِنْكات” والثرثرات والتفتيشات والتسريبات … كأنّكم تستعملون مع الشعب المقهور المخدرات.
ما نريده هو ” الخلاص”؛ ولكن على حساب مَن ومَن؟ لا يهمنا! نريد ” لبناننا”، نريد استقرارنا، نريد كرامتنا، نريد لقمة عيشنا … إنّ الحكومة المنتظرَة أصبحت … ” عَ بْلاط” قبل أن يتمَّ تأليفها. متى كانت المشاورات تستغرق هذا الوقت المهدور، بينما في داخل منازلنا يتآكلنا الجوع!!!
اتركوا ” سعد ” يؤلّف الحكومة! أمّا إذا كان وراء التسمية خفايا نجهلها، فهنا المصيبة الكبرى التي ستودي بالبلد إلى الكارثة، بعدما طالت عوارض الجنون معظم المسؤولين. كفانا ” كزْدرة ومَشْورة ” ما عدنا نحتمل، فمعاناتكم السلطويّة بدأت انعكاساتها تنهال علينا.
نعم … “حرام والف حرام”!
بات اليأس يتنفّس معنا، ومضاعفاته تفتك بالأخضر واليابس. ما نفع التأليفات، ما دامت الأسماك السياسية الكبيرة تفتك بالأسماك السياسية الصغيرة، متناسين أنّ عمران الأوطان في حاجة إلى الأسماك الصغيرة؟ إنّ ما حصل في طرابلس، هو نتيجة تجاهل المسؤولين، وكاد أن يتحوّل إلى بركانٍ من الألسنة النارية… عندها، ماذا ينفع الندم؟! عليكم الابتعاد عن قوانين الحكومات التي شباكها لا تصطاد إلاّ الأسماك الصغيرة، ربما يمكنكم عندها الاعتماد على الوصايات الغربية، التي برمجتها تنادي في الوقت الحاضر ” بالفرج”.
كفاكم مراوحة، ومراوغة… ما نريده “فرجًا”!!!
صونيا الأشقر