سقطَ وحش والحبل على الجرّار!
رحلَ اللّحام والقصّاب الدمويّ المأجور بشّار الوحش! سقط آلُ الأسد الحيوانيين من دون إهانة الحيوان الذي مقارنةً مع حافظ وأبنائه هم أكثر رحمةً وتعقُّلا من وحوش آل الأسد.
يُؤكّد المنطق الإلهيّ ويليه المنطق البشريّ أنّ كلّ قاتل سيلقى عقابه على هذه الأرض وفي الآخرة ولا يمكن لأحدٍ استنساب العدالة الإلهيّة، والعدالة الأرضيّة نحسبُها نُفاية أمام العدالة السماوية.
يجد المجتمع الدوليّ نفسه أمام معضلة اليوم وهو إذا ما عاقب بشار الوحش المستحق أشدّ العقوبات دون منازع، لا بدّ أن يقاضي بنيامين نتنياهو الوحش الآخر بأشدّ العقوبات على الإطلاق لإحقاق عدالة مفقودة. نحن إذًا أمام ازدواجية معايير لمقاضاة الوحوش. وإذا استمرّت هذه الإزدواجية في تطبيق أحكام اللاعدالة، فعدالة الله لن ترحم، ولكن في جميع الأحوال، فالله سيتدخّل بعقاب رهيب ولو بعد حين، علّه يتوب ويهتدي من استسلم لمشيئة الرب، وعلى البقية الطوفان.
نحن أمام شرق أوسطٍ جديد، هذا إن تمّ حقيقةً بحسب ما أراد وما خطط له وحوش الغرب والصهاينة. إذًا الحرب لم تنته، ولا يتّهمنا أحد بأنّنا من مشجّعي الحرب، ولكنّ أعمال الإنسان الذي ارتدى زيّ الوحش من الدّاخل قبل الخارج هو من دفع نفسه إلى الانتحار والحبل على الجرّار.
لن نهلّل ولن نفرح إلاّ فقط للمحرّرين من مسالخ نظام الوحش، وسنبقى نصلّى حتّى إيجاد من لا يزالون مفقودين وحتّى انقطاع آخرُ نفَسٍ من أنفاس الشر. وسيتمّ لنا بحسب مشيئة الرب!
إدمون بو داغر