“سينيال” السياسة !
أصبحت حالتنا السياسيّة في هذا البلد تشبه المثل القائل: ألف عَين تِدْمَع وْلا عَيني تِدْمَع”
أيعقل هذا الإفراط بأنانيتكم “المركزيّة “… كلّها على حساب الشعب المسكين؟ عارٌ وألف عارعندما يصبح شعار تفضيل الذات على الآخرين من شيم الساسة الحاكمة.
التعالي على الآخرين ليس إلا ضربة قاضية لكل متكبرٍ عمل على الشموخ بأنفه للناس. لم يبق لنا في نهاية المطاف غير بوم السياسة الذي سيأخذنا إلى الخراب القاتل. يجب ألا تقفوا مكتوفي الأيدي، يجب أن تعملوا على إنقاذ ما تبقّى حتى ولو لم تناسبكم الوسائل. لأنّ ما علينا القيام به من الآن وصاعدًا هو أن نتبع الكذاب إلى باب الدار،لأنّ فعالية اللوم عن بعد لا تساوي فعالية اللوم عن قرب، بعدما أصبح حشو كلامكم مجرد خدعة تنالون منه أمام أبواب الغرب.
هديتكم فرصة تاريخيّة، ولكن هذه الفرصة من دون “سينيال” لم تعد جائزة؟ لذا عليكم أن تتبعوا خطوات السياسة المنقذة، وإلا سيدخل ” السينيال” جيوبكم الملأى، ليحوّلها جيوبًا فارغة، عندها عقابها سيكون شديد الخطورة والقساوة.
الدعم والنصائح التي وجّهها الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون” لكلّ مسؤول، وسياسي في هذا البلد المنكوب…! كأنّه يقول: إنّ من واجب الحكام والمسؤولين الكبار أن يقضوا معظم أوقاتهم في تصريف شؤون الناس. أمّا أنتم وللأسف الشديد، تصرفون معظم أوقاتكم في “سلْبْ فلوسْنا” من البنوك.
لماذا تداوون جراحنا بالكيّ المارق، حاولوا مداواتها بالطرق الحديثة، بحيث يستطيع كل مواطن تضميدها بطريقة حضارية. ليست الثورة الحقيقية ” لزوم ما لا يلزم” إنّما هي الحقيقة المألوفة والمدعومة، التي ترفض وضعنا في معظم تفاصيله بعد أن أصبح “خربان” حتى أخر الحدود.
فماعليكم إلا الانتباه من “سينيال” السياسة!
صونيا الأشقر