شعاراتٌ ” صندوقيّة” !
دولةٌ نموذجيّةٌ مثاليّةٌ تشبه المدينة الفاضلة للفارابي، أو جمهوريّة أفلاطون، أو أفضل دولةٍ في العالم، هذه هي شعارات ” الصّندوقيّة”!
ألم تفهموا بعدُ، أنّنا وإياكم يا أيّها المسؤولون على شفير الهاوية؟
لقد شبعنا من الشّعارات “الصّندوقيّة” ما نريده هو الشّعارات ” الديمقراطيّة” لأنّ بين “الصّندوقيّة والديمقراطيّة” فرقٌ شاسعٌ مثل السّماء والأرض، نحن نرضى بالغيوم؟ اتركوا السّحاب لغيركم، لا تجعلوا أحلامكم الطّمعيّة رهينةً لأكاذيبكم الفضفاضة، وبدلاً من أن تكون الإستقالة فرديّةً، لماذا لا تتحوّل إلى إستقالةٍ جماعيّةٍ، عندها، ربّما تتحنَّن علينا الدّول الخارجيّة أكثر بكثير، وتتعاطف مع فقرنا وأوجاعنا، والأفضل من كلّ هذا أنّها لا تعود تملك حججًا بقبول فلانٍ وأو برفض فلانٍ آخر، وبما أنّها الآمرة والنّاهية، فاتركوا لها حريّة الاختيار مجدّدًا، لأنّها للأسف الشّديد تعبت من اختياراتها القديمة، وتريد اختياراتٍ جديدةً تتناسب وتطلّعاتها المستقبليّة تجاه لبناننا الحزين! وأنتم يا أيّها المسؤولون، يا أصحاب الهمم، وعلى الرّغم من شعاراتكم ” الصّندوقيّة” التي فقدت صدقيتها، ومكانتها، وحضورها بالنسبة لنا وللدّول الخارجيّة، يمكنكم أيضًا الحصول على براءة ذمّةٍ شعبيّةٍ، لأنّه كما يقال في العاميّة اللّبنانيّة: “الحكي ما عليّ ميرة”
ما العمل أمام هذه الحالة المزريّة وبخاصة أنّ الآتي أعظم!
شاوروا ضمائرَكم وعقولكم، ربّما إقلاع سفينة السّياسة الخارجيّة المنقذة تكون بالانتظار!
أليس من الوقاحة والفجور أن يخرج الإنسان عن الطّريق الصّحيح، ويسلك أبشع المسالك بحق أخيه الإنسان، وكلّ هذا فقط لأنّ كراسي الحّكام مصنوعةٌ من خشب السّنديان؟!
ومن أين سيتواجد ” السنديان السّياسيّ” مادام معظم صانعيه من جماعة …!
صونيا الاشقر