ضاعت الوطنية بظلّ الزمرة الوطنجية!
لا يعجبني ما قاله وزير الخارجية المستقيل والمعفى بحق دول الخليج ولا يعجبني كذلك ما تفوّه به الباحث السياسي السعودي بحق رئيس جمهورية لبنان، لأن هكذا كلام لا يليق بديبلوماسي أو بإعلامي.. لكن الذي لا يعجبني أكثر حفلة الزجل الآذارية ولا فرقة الدبكة الأيّارية ولا المطبّلين والمزمّرين وماسحي الجوخ ومبيّضي الطناجر ومقبّلي الأيادي والإنبطاحيين والزحفَطونيين واللاهثين وراء المناصب والفلوس.. ولا يعجبني أكثر وأكثر أن لا أحد من بين هؤلاء استنكر الإساءة لرئيس الجمهورية! ما يثبت أننا نعيش أو نموت في ظلّ طبقة سياسية متسوّسة تابعة ومُلحَقة! وفي وطن يفتقد للكثير من الوطنية وتتحكّم به الزمرة الوطنجية!