“طَبْخة بَحِص”!
السعادة الوطنيّة الحقيقيّة صعبة المنال!!!
لماذا يا أيّها المسؤولون تبحثون عن السعادة ” الوطنية” في داخل صناديقكم المملوءة ذهبًا، بينما السعادة الوطنيّة الحقيقيّة نائمة على صخرٍ صلبٍ في ظل شجرة الأرز.
أين أنتم منها؟! وأين الوطن منكم؟!
ما هو الفرق بين الثلث المعطّل وبين المعطّل؟
هذا “المعطّل” أيًّا كان، إنّه قاسٍ جدًّا، وسؤالنا : من هو المعطّل الحقيقي؟ بالطبع لا أحد تمكنه الإجابة في صورةٍ واضحة …!!!
والنتيجة ” طبْخة بَحِص”.
آه لو تعلمون أنّكم ” فَتْفتم” قلوبنا من شدّة الحزن والقهر، بعد أن جعلتمونا نعيش واقعًا مريراً، تضعون لجامًا على أفواهنا لكي تمنعوننا من رفع صوت الحق، ولكي تستعبدوننا وتجبروننا على الصمتِ الحاقد، هذا يعني في اللهجة اللبنانيّة:
“بِسَكْرولنا تِمْنا وبْيرْكبوا ع ضْهورنا”
أيعقل أنّنا بتنا “حمير” ومن الطراز الأصيل؟!
لن نصمت عن قول الحق! إنّ أكبر كذبة عشناها عشرات السنين في لبناننا تحوي على كلّ التناقضات الحياتيّة: “السياسة “.
نريد حكومةً على حساب مَن ومَن؟ لا يهمنا، نريد “لَقاحًا حكوميًّا”مع لقاح كورونا.
لقاح كورونا يزيل خطر الوباء، أما الخطر من وباء الجوع والفقر والحرمان فمن يزيله؟
مؤسفٌ ما يحدث على الساحة السياسيّة اللبنانيّة، عندما لا نلحظ غير “الخبثنة” الداخليّة و”الصراحة” الخارجية! شاقةٌ هي الحياة عندما يتحوّل مسؤولوها إلى مراسيل صوتيّة خارجيّة، متناسين أنّ الوطن هو في أمسّ الحاجة إلى أصواتهم.
لماذا تعملون على قتل الوقت بالأمل، كأنّكم تسعون إلى قتل الوطن، بينما هناك أشخاصٌ كثر مؤهلون لكي يكونوا رؤساء حكومات، ووزراء، يصرفون أوقاتهم في العمل الذي تسعى إليه الحياة السياسية المتجدّدة!!!
نصيحتنا لكم: السعادة الوطنيّة الحقيقيّة لا تُشترى بالمال، ولكنّها تُباع به.
انتبهوا، نهاية “طَبخة البَحِصْ” … البكاء على الأطلال.
صونيا الأشقر