على بساط الريح!
لم يعد للحرف معنى او وجود، فلا أحد من اولياء الوطن يقرأ او يسمع وجع الناس يشعر بجوعهم او فقرهم.
فقدان أمل يرافقه صرع وجنون، فالظالم يحمل بيده سيفا، ولا يرحم، ولا يكترث، بعد تقطيع اوصال الناس هو جاهز الآن لتقطيع اوصال الوطن، وتفتيته واطعامه للضباع والذئاب.
ماذا بعد، ان كفر المواطن اللبناني يئساً وتحوّلت الجمهورية اللبنانية لغابة، جاهزة للحرق، وتفجّر بركان الحقد جنوبا وشرقا وشمالا وغرباً.
سوف تتبدل الأسماء، ويتبدّل النظام وتنتقل العدوى الى الأشقاء والاعزاء، وتتفبرك جمهوريات جديدة بأسماء جديدة، واسرائيل بعد غزوها للخليج، على بساط الريح، تحدق بنا، وتنتظر وفي يدها الفانوس السحري وخادمه العملاق.
جهاد قلعجي