قبل الظهر في الوزارة وبعد الظهر في النظارة!
كشف وزير الطاقة والمياه ريمون غجر في اجتماع لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه حول موضوع الفيول المغشوش ومعامل الكهرباء ان بعض الموظفين الموقوفين بتهمة التزوير والرشوة يذهبون قبل الظهر إلى عملهم قبل إعادتهم بعد الظهر مجددًا الى السجن. وهنا تلقى الوزير وابلاً من الاسئلة حول هذا التصرف وقانونيته، ومن يسمح بذلك وكيف تم توقيفهم ويسمح لهم بممارسة أعمالهم؟ وهل باتوا يزوّرون قبل الظهر بإشراف النيابة العامة في جبل لبنان ثم يُعاد سوقهم الى السجن بعد الظهر؟ وبموجب اي قانون يسمح لسجين بالذهاب إلى عمله في فترة توقيفه؟
والدبور يقول: جيّد ان يقوم القضاء بدوره لكشف المزوّرين والفاسدين لكن لم نر حتى اليوم فاسداً واحداً دخل السجن فالجميع يتكلم عن الفساد وعن وجود فاسدين لكن الكلام يبقى كلاماً ! والذي يدخل من الباب يخرج من الشبّاك! اليوم في النظارة “موقوف” وغداَ يخرج بكفالة وملفه “ملفوف”! ناهيك عن الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء والزرقاء والبرتقالية والفستقية..! ولوزير الطاقة المهدورة وللغيارى على الوظيفة الطاقوية نقول: الوجه الإيجابي والمضحك المبكي، أن هؤلاء الموظفون يحضرون الى عملهم فيما الكثير من زملائهم في وزارات وادارات لا يحضرون ولا مَن يحزنون! ويقبضون من حسابنا ويتمخترون على حسابنا!