كرسي النذالة!
غريب أمركم، مستعدّون للتزلّف والزحف وبيع دماء عائلاتكم من أجل كرسي وسلطة تتحالفون مع القتَلة وتقبّلون أيادي ألدّ أعدائكم وتتوسّلون من أجل عدم نهاية حلم كان قد انتهى منذ السابع عشر من تشرين الماضي. لقد تفنّنتم بقتلنا وفجّرتم جميع مواهبكم في سنة واحدة تكاد لا تنتهي حتّى ماتت أجزاء فينا ولم يبقَ إلا القليل حيّ نكاية فيكن!
لقد وصَلنا الى مرحلة نسأل فيها أنفسنا لِم نحن أحياء؟ وكيف؟ أين نحن؟ وما الذي ينتظرنا؟! حتّى ميشال حايك ليس لديه أجوبة واضحة بهذا الخصوص ولكنه حمَل لنا بشرى انفجار ثان ولكن هذه المرّة معلّم التلحيم سينكشف، يا له من فيلم بوليوودي!
والمتربّع على أعلى سلطة، صاحب أكبر كتلة نيابية وحليف “لي ضابطينا” من جميع الجهات، الذي يفترض أن يعطينا الجواب، يطلّ علينا من فترة الى أخرى ليذكّرنا بأنه على قيد الانذهال لكنه عاجز أمام الأنذال “هو بدّو بس مش عم بيخلّو” !
أنتم فعلا أنذال، سفَلة وحقيرون. لقد أوصَلتم ربّ عائلة الى الوقوف على الطريق العام بيده ورقة كتب عليها “لدي أطفال ولست قادراً على إطعامهم”، لقد حرَمتم أولاداً من أمل شفاء أمهم الشابّة من السرطان لأن الدواء مفقود! لا تنفكّون تدفعوننا نحنا الشباب الى خيار الهجرة لا نريد أن نهاجر ولا نريد أن نترك هذه الأرض لكم يا أراعن!
ما زلتم تتواقحون على المنابر على أنكم مع الثورة ولا تريدون إلاّ حكومة إختصاص “إيه العبوا غيرها” أو كفّوا عن اللعب “منشان” الله! لقد تعبنا ولا نريد منكم إلا الله “يريّحنا منكن” والى أن تأتي ساعتكم “زيحوا عَ جنَب” واتركونا نبحث عن الوطن!
اليانا بدران