كيف فجّرت إسرائيل شحنة مرفأ بيروت؟
أشار الرئيس الأمريكي ترامب منذ يومين، “بعد استشارة قادة البنتاغون” أن “هجوما رهيباً” و”قنبلة من نوع ما” سببت الانفجار الهائل الذي أودى بحياة ما يصل إلى 100 شخص وإصابة الآلاف في بيروت يوم الثلاثاء. فيما ألقى رئيس وزرائنا اللوم على “حادث” تفجير آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم في المستودع 12 من الميناء. تصريح ترامب كان اتهامياً لإسرائيل، أما تصريح دياب فأزاح اللوم عنها، ربما بإيحاء من حزب الله.
كثرت التكهنات حول سبب الإنفجار، وهل هو فعل فاعل أو عفوي برغم الإتفاق القائم بين إسرائيل والحزب حول الحدود؟ أقرب التفاسير أن شعاعين من الليزر الحامي Hot laser beams اخترقا غطاء المستودع 12 من الجو وفجرا الشحنة. الطريقة نفسها التي استخدمتها إسرائيل في سلسلة التفجيرات والحرائق التي حدثت مؤخراً في إيران. هذا ما ستظهره التحقيقات القادمة إذا لم تبق، كالعادة، طي الكتمان. هذه النيترات لا تنفجر فقط تحت ضغط وزنها بل بواسطة “صاعق ناري” كان هذه المرة موجهاً بالليزر. لقد عاينت شخصياُ بعد دقيقة من الإنفجار، الطائرتين الإسرائيليتين المتوجهتين جنوباً!.
لدى كتابة هذه السطور، تلجأ حكومتنا لوضع اللبنانيين في متاهة وصول هذه الشحنة واستلامها وتخزينها، وتهديدها “بالإقتصاص من الجاني” في ظل صمت مطبق من الحزب وإسرائيل، التي اكتفت بتوجيه اللوم لترامب على اتهامها اللامباشر. لقد سبق واستخدم الحزب أجزاء من هذه الشحنة في الكويت وبريطانيا وألمانيا التي أعلنته بسببها “منظمة إرهابية”. أما نتنياهو الذي سبق وأعلن استخدام الحزب لها “في مواقع محاذية للمطار الدولي” فقد آلى على نفسه التخلص من هذا التهديد الكيماوي الخطير، ومع قتل مئتي لبناني، وآلاف الجرحى، وتدمير نصف بيروت، بتفجير سلاح يملكه “عدوّه”، كان له ما أراد!.
د. هادي عيد