“كِلْ بَلدْ وإنْتو بْألفْ خَير”!
فرصة التوبة “الأرضيّة” آتية في الزمن القريب!!!
الميكروبات المفتعلة سلاحٌ جديدٌ بدأ يسلك مساره بكلّ سلاسة، كأنّه الآمر الناهي، والويل لمن يحاول اعتراض مساره، بعدما أصبح شعاره: “نمطيّة الصحة العامة”. هذا هو عنوان الكفر السياسيّ الجديد، الذي تعتمد معاييره التهذيب، وحسن اللباقة، لكي يقال عنه في الصالونات إنّه رفيع المستوى، بحيث يتخطّى في تهذيبه الحدود إلى درجة أنّ الدول بدأت تعتمده كسلاحٍ من أجل محاربة الـ “لا” الذي مضمونه الرفض الكليّ.
فماذا تنتظرون بعد من ملح حكم الأرض؟ فاليوم وقعت القرعة على “بريطانيا” لأنّها استعملت الـ “لا”، وبالتالي سيعمل خروجها على إخراجها، وإخراجنا من المعايير الدوليّة، التي بمفاعيلها “التخريبيّة” استبدلت زيّها الميلادي بزيٍّ اختارته يناسب مقوّماتها الهدّامة.
الحكم ملح الأرض، فإذا فَسُدَ الملح، فبماذا يُملّح؟
تكلّلت نهاية السنة في خاتمة منظّمة ممنهجة، ومختصرة بعبارة: “كِلّ بَلدْ بْيخرُج عنْ القانونْ لازِمْلو مَطعوم”!! فما هو يا ترى نوع “المطعوم” الذي يجب أن يعاقَب به سياسيو هذا البلد، بعد خروجهم على القانون؟ مضت السنة ونحن مازلنا نرمي بعض “فتافيت” من الأمل أمامنا، ولكن مع نهايتها، حلّ الظلام المعيشي الكلّي إلى درجة أن الكلاب فضّلت الموت من الجوع على أن تقتات من ” فتافيتنا”.
ما هو مصيرنا؟ ألم تفهموا بعد أن جائحات العالم أجمع لا تضاهي ميكروباتكم السياسيّة؟! ونحن لن نرتاح إلا بعد استئصالها. حاولوا تفهُّمنا، أصبح حضوركم بيننا من سابع المستحيلات.
كفانا دموعًا وحسرةً وندمًا…!
كفانا ظلمًا ووجعًا وألمًا…!
كفانا … كفانا…!
إنّ عقائديّة الرفض والتناقض لم تعد تتناسب مع مخططاتكم تجاه القوى العظمى، لذا حاولوا تنظيمها بطريقة ذكيّة، لعلّكم في نهاية المطاف تندمون وتعقلون!
وتصبحون على بلدٍ بألف خير!!!
صونيا الأشقر