لتحقيق الاستقلال اللبناني!
لازلنا كلبنانيين نحتفل بذكرى الإستقلال، ومن يحتفل بهذه الذكرى ومقتنعًا بها ليس سوى منفصمًا schizophrène وأوّل المنفصمين في هذا البلد هم حثالة السياسيين والمؤسسات التي تأتمر بهم لمجرد سماعهم فعلَ الأمر “تأهّب”!
قد يسأل البعض ما الذي يمكن أن نفعله؟
مجالات العمل كثيرة للنهوض بهذا الوطن، بدءًا من تنفيذ انقلاب على الدّولة وطاقمِها الفاسد، ونعني بذلك ليس فقط الوزراء والنواب بل جميع زعرانها من كافّة الأحزاب والميليشيات وحتّى لو حرّكوا الأسلاك التي تأتمرُ بهم ضدّ المنتفضين والإنقلابيين لتحقيق السلام.
في المرحلة الأولى، علينا أن نتحضرّ لِما يُسمّى الحكم الذاتي، لأنّ عملية تفكيك رموز الدولة في لبنان وحثالاتهم يتطلّبُ وقتًا.
تأسيس خلايا في كافّة المناطق اللبنانية لتهيئة أشخاص جديرة بإدارة البلاد من كافة الإختصاصات، من صحفيين ومحامين وقضاة وأطباء وعسكريين وأساتذة ورجال دين وسواهم من أصحاب الكفاءات.
الإستعانة بجهات (معيّنة) قادرة حقًا أن تمدّ الإنقلابيين الذين يرغبون بالاستقلال عن زمرة الحثالة التي حكمت البلاد منذ عقود بكلّ ما يلزم للدفاع عن قضيّتهم وأنفسهم ضدّ ميليشياتهم ونعني بذلك كل ما يلزم واللبيب هو الفهيم.
الإستعانة بخيرة شباب المناطق على اختلافها لضمان سلامة هذا الإنقلاب حتّى يتمّ، واعتبارهم جنود الدولة الحديثة ولا بدّ من تخصيصهم بكل ما يلزم.
تعيين مجلس نوّاب وحكومة ومؤسسات ظلّ لإدارة المرحلة القادمة، ولكن يجب على القيّمين على هذه المؤسسات أن يعملوا ما بوسعهم أن يُضعِفُوا الحكّام الفاسدين المنتهية صلاحيّاتهم، وهنا التحدي الأكبر، بجذب دول العالم وديبلوماسييها ودفعهم على الاعتراف بهم والتواصل الرسمي معهم بدلاً من التواصل مع زمرة الحثالة السابقة.
هذه بعض النقاط من استراتجية استقلالية مستقبلية، ينقصها أصحاب إرادة وعزم لتطويرها.
إدمون بو داغر