لطَشوا الفلوس ومكانهم الطبيعي في “الحبوس”!
لا يعجبني نائب رئيس مجلس تلهّي الوزراء السعادة الشامي الذي طالعنا بتصريح همايوني اعلن فيه ان “الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان وللأسف الخسارة وقعت!” وقامت القيامة ولم تقعد على تصريح الشامي! فعاد وصحح ان كلامه اجتزء وهو قسم من حديث ردا على سؤال…! ولا يعجبني اكثر الحاكم بأمر “مصرف تبخّر اموال لبنان” السلامة الرياض الذي سارع الى اصدار بيان جاء فيه “أن ما يتم تداوله حول إفلاس المصرف المركزي غير صحيح”. فذكّرنا هنا بتطميناته السابقة “الليرة بألف خير، والدولار ممسوك وودائع الناس 180 مليار دولار..” ولا يعجبني اكثر واكثر رئيس المجلس الوزاري الخنفشاري الميقاتي النجيب الذي عاجلنا ببيان نفي لا يغني ولا يُسمن من جوع! وتوالت التصريحات والتصحيحات والتصليحات! لكن الحقيقة هي هي لم ولن تتغيّر! صحيح ان لبنان ليس مفلساً إنما الأصح انه منهوب من قبل المتحكّمين بالدولة على مدى عشرات السنين، كما الساسة المتسوّسين والمصرف اللعين والمصارف المتلاعبين وشركاؤهم من المافياويين الذين نهبوا وهدروا اموال المودعين! فكانت النتيجة انهم أفلسوا الناس مادياً ليتنعّموا هم على حسابهم ومن حسابهم! فأضحى لبنان مفلساً سياسياً ومعنوياً يتحكّم به مفلسون ضميرياً! لطَشوا الفلوس، يهزّون الرؤوس، يتبادلون الكؤوس ومكانهم الطبيعي في الحبوس!