ما رأيك يا لبنان؟!
لبنان بلدٌ يتميّز بروعة صدقه الكبير، وإخلاصه اللامحدود، وحبّه لأهله، يكره الكذب، يعشق الاستقلالية الكلاميّة، أجوبته منمّقة، يسكبها في قوالب بسيطة من الكلام وفي اختصارٍ بليغ، لكنّ سياسييه أفقدوه عقله، وجعلوه مطوّلات وتفسيرات لا تؤدي إلاّ إلى زيادة عدم الفهم والإدراك، وعملوا أيضًا على تغليب السّراب على الصواب!!!
العدد ثلاثة مهمٌّ جدًّا في الحياة السياسية ، لقد استغليتم هذا العدد المسكين في سياساتكم الفارغة، وحوّلتموه إلى منافع شخصية، مشرذمة، محطمّة، مكتئبة، وكلّ هذه الصفات السيئة إنعكست سيئاتها علينا.
ما رأيك يا لبنان في حكّامٍ كهؤلاء؟!!
دمروك اقتصاديًّا، سياسّيًا وثقافيًّا… ولا يزالون يتكلمون باسمك وبالنهاية “العَترة” علينا…
ما رأيك يا لبنان في مصيبةٍ كهذه ؟!!
المصيبة وقعت، ولكنّ المصيبة الأكبر أنّ السواعد التي كانت موجودة، وترفع إلى فوق، أصبحت مقطوعة القوى.
ما رأيك يا لبنان في نهايةٍ مرّة كهذه؟!!
الله ينجينا من المرورة والمرارة، بابها في العلن موصودٌ أمّا في الداخل فهو مشرّعٌ الأبواب لكلّ أنواع ” الخزعبلات” ….
ما رأيك يا لبنان في مؤتمر بعنوان: “الضربة القاضية” ؟!!
- مفاتيحه : تجديد النهج السياسي.
- توصياته: برمجة الدماغ السياسي المستحدث.
عندها سؤالنا سيكون: ما رأيك يا لبنان في “تعتيرٍ” كهذا ؟!!
جوابك المنتظر: يا قمر الصدق والتفاني، ما عهدناك تطيل الاحتجاب، كنت تتوارى للحظات ، ثم تفتح عينيك بفرحةٍ ملؤها المحبة، فينتعش لبنان فرحًا ويحسب أنّ الحياة بدأت من جديد.
آه ثم آه ما أغنانا، وما أسعدنا بك يا لبنان.
ترى هل سيتحقق حلمنا؟ ما رأيك يا لبنان ؟!!
وعدك لنا لن يذهب سدًى، ورجاؤنا بك كبير، عندما نعانق قمرك، حيث تتلاقى رجالات السياسة الصادقة، الواعدة وتتعانق من جديد!!!
صونيا الأشقر