مسوّسو الإدارة يلزمهم “نظارة”!
قال نعمة افرام: منذ أوائل التسعينات بدأ الإنهيار الممنهج للإدارة اللبنانيّة، وانتهت بعد ٢٠ عاماً بهدف خدمة السياسيين فقط، من دون لا قراءة ولا مراجعة ولا دراسة لمؤشّرات هذه الخدمة وتداعياتها، والتي أدت إلى الإنهيار الكبير. أولى أمثولات الكارثة التي حلّت بنا، وعلينا أن نتعلم منها، “بفصل السياسة عن الإدارة وعدم تسييس مؤسّسات الدولة، عبر قضاء مستقلّ يعتبر حجر الزاوية لحماية الإدارة من السياسة…”
والدبور يقول: “كيف ما برَمناها منحور ومندور ومنرجع لمصيبة الطاقم المنخور!”…الساسة المتسوّسون الذين سوّسوا الإدارة ونخَروها بأزلامهم وفسادهم ومحسوبياتهم ومحاسيبهم! واقتراح افرام بفصل السياسة عن الإدارة يستحق الإهتمام! لكن يا نعمة للتخلّص من هذه النقمة يجب أوّلاً فصل الطبقة السياسية المهترية من كل مفاصل الدولة لتطهير ليس فقط الإدارة من فصولها وتفصيلاتها ومفاصلاتها! بل أيضاً البرلمان والحكومة والقضاء والأمن وباقي المؤسسات! علّ يا افرام يتخلّص لبنان من سياسة الهات وخود خود وهات ومن طبقة الخوّات! بوضع أرباب سياسة الهوّارة وتَسويس الإدارة في النظارة!