من باريس ليلة 14 تموز!
حركة مقاهي، احتفالات في الشوارع دون ضجيج دون صخب، كانت الساعة التاسعة ليلاً، لكن الشمس أبت ان تغيب باكراً وكأنها على علم بأهميّة الحدث.
ثورات تكدّست فوق ثورات، نضال متواصل لسنوات لأجل تحرير الظلم من لجامه الأسود، لأجل انتشار الحرية، الكلمة التي تحمل بالنسبة للفرنسيين، الأبعاد الحقيقية لسبب تواجدنا في هذه الحياة.
وينهار الشعر والفكر والأدب على الطرقات المرصّعة بالارهاق من كثرة الألم والتعب لتخرج فرنسا بعد صراعات طويلة لثورات طويلة محجّة الأحرار تحمل على صدرها الوسام الأكبر ليشاهد العالم مدى تشبّث الفرنسيين بالحرية والاخوة والمساواة.
14 تموز ثورة اهتزّ في قلبها التاريخ!
فجأة تذكّرت ثورة لبنان، فرحت اضحك.. اضحك كثيراً.
بتول عبدو