… نرجو ألاّ يخيب أمل لبناننا بكم!!
يا ألله! كم كان لبنان فرحًا، حيث كان الوُسع يخيّم بكلّ رحابة صدرٍ، لدرجة أنّ رحابة صدره أصبحت نابعةً من ميثاقٍ رسمه لكي يكون النّبراس الحقيقيّ في قمع مفهوم الحروب والتّشرذم وخصوصًا في ربوعٍ واحدٍ، هذا هو لبناننا!
إنّ تراب لبنان الرّاقي المؤمن الّذي جمع التّواضع الحياتيّ والحكمة الحياتيّة لكي يجعلنا نشعر برهبة مقام عبارة ” فخامة الرّئيس”، أين أصبحت تلك العبرة التي باتت تُنهش عظامها من كلّ صوبٍ وحدبٍ، أهذه هي المواقف التي همّها لبنان الحقيقيّ؟ لبنان التّسامح، لبنان الرّياديّ، لبنان الذي يجمع حبّات ترابه، ولكن حلمنا بفضل تصوّراتكم يا أيّها المسؤولون كان قصير المساحة؛ فقد غاب الحلم بعدما هوت حروفه من النّزف والحزن على تغييبٍ ” فخامة الرّئيس” !!!
فأملنا في ميلادِ يسوعَ كبيرٌ هذه السّنة، وكذلك أملكم يا أيّها المسؤولون يجب أن يكون اكبر وأوسع، اتّحدوا، فبالاتّحاد القوّة، ونحن الشّعب المقهورَ لا نريد إلاّ أن نعيش ما تبقّى من عمرنا بسلام، على أملٍ أن ينعكس هذا السّلام على مستقبل أجيالنا الصّاعدة التي باتت مع حقيبة السّفر جزءا لا يتجزأ.
وعيدا الميلاد ورأس السّنة المباركين هما رمزٌ للتّجدّد وانبعاث الحياة للإنسان والوطن، على أنّ هذه السّنة هي عنوانٌ للسّلام والصّفاء الآتي مع الميلاد، وهنا نطلب إليكم أن ترحمونا من هذه الظّروف الصّعبة التي لم نعد نتحمّلها، وبما أنّ
الظّروفَ الخارجيّة التي تحيط ببلدنا الدّاعية إلى التّوافق لاختيار رئيسٍ للجمهوريّة اللّبنانيّة العتيد، الّذي طال انتظاره، لدرجة أنّنا بتنا عند تكرار عدد 9 نشعر بأنّنا أصبحنا على مفترقٍ خطيرٍ إن لم يتحقّق الانتخاب المنتظر.
فنرجو ألاّ يخيب أمل لبناننا بكم!!
صونيا الاشقر