نهفة لأمل خلف الباب!
ربما هناك من أمل ينتظرنا خلف الشمس، أو على رفّ منسيّ داخل كتاب، حيث نستطيع ان نغيّر العالم حين يبدأ النهار، والحياة تعود لنغم الوتر…
نبكي أحياناً، نشعر بالجوع، بالألم، بالضجيج المحزن في المقابل النهر لا يتوقف عن اختراق المستحيل، يسقي جذور الشجر، ينبت من بين الصخور الحشيش الأخضر.
الليل يهمس بأذني أنّ مع الفجر، كل شيء سوف يتبدّل، ربما بعد سنة، قرن، آلاف السنين، حيث تختلف النجوم والمجرّات المشلوحة كالجراد في هذا الكون الشاسع وتعلن الحرب وتتبخّر.
حينها لن نعود نتساءل، لماذا الذين يمثّلون الآلهة على الأرض، لا يوجد بينهم واحد، جائع، فقير، دون حذاء، دون ثياب وقد استولوا على الأرض وبيدهم مفاتيح السماء…
ونحن طاعة وغباء ننحني ونصدّق.
ربما يجب ان ننسى، نمتنع عن التفكير، عن الاحتجاج للوهم الضائع.
كل اختراعات الدنيا لن تبدّل وتغيّر مسار ورقة مجهولة تسيّر وجهة القطار.
لن تتوقف دجاجة عن نقر الديدان ولا اسد عن التهام غزالة.
حبيبتي تكوّمي خوفي معطفا لزحمة البرد قبل ان يدركنا النمل، يأكلنا حتى العظم وكّلتك منحنياً أمر التجدّد المقدّس!
جهاد قلعجي