والآن.. خطوات نتنياهو الأولى!؟
بعد أن استتب له الأمر، سيكون همّ نتنياهو الأول تأليف “حكومة حرب” بإرجاع وزير دفاعه المتشدد ليبرمان، لا ليقارع إيران و”حزب الله” فحسب، بل ليواجه ويُسقط “صفقة القرن” التي دبجها ترامب، والتي لم تعد مندرجاتها سرية وهي:
تقسيم الضفة إلى 4 مناطق نفوذ بعد الفرز السكاني ونقل مجموعات المستوطنين اليهود الصغيرة منها -ترسيم حدود القدس الشرقية ووضع “المدينة القديمة” تحت إشراف دولي-وضع المقدسات الإسلامية في عهدة لجنة أردنية-فلسطيني-إعطاء اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان حقوقاً تفضيلية تمكنهم من التوطين-استحداث ممر حر بين الضفة وغزة ووضع غزة تحت إشراف السلطة الفلسطينية-إعطـــــــاء الفلـســطينييــــن حق استخدام الموانئ والمطارات الإسرائيلية- وضع كافة أراضي فلسطين تحت الإدارة الإسرائيلية-وأخيراً.. الجائزة الكبرى: تمويل أمريكي سخي ب40 بليون دولار يشارك فيه الخليجيون لتحسين أحوال الفلسطينيين.
هذا ينافي مخططات نتنياهو وبخاصة بعد أن وصل إلى السلطة على أكتاف الحاخامات. إنه يريد فلسطين بكاملها وما يتيسر قضمه من جوارها. وهو يعتبر ترامب ملكاَ موقتاَ سخّره يهوه لخدمة إسرائيل. وعليه فهو ينوي التصعيد السياسي وحتى العسكري إلى أبعد الحدود قبل الدخول في مفاوضات مع الأفرقاء الدوليين والمحليين بقصد تشتيت جهود ترامب في موضوع صفقة القرن وتنفيذ مبدأ إسرائيل الكبرى بمن فيها “الإسرائيليون العرب” الذين سيتم ترحيلهم حسب تخطيط إسرائيل لوطنهم النهائي: “الجمهورية الأردنية”.
د.هادي ف. عيد