وجعي على شعوب وأطفال العالم!
يتّجه عالمُنا السُّفليّ إلى السّقوط، وإلى مجاعة وإلى حربٍ حول مَن سيتزعّمُ النّظام العالميّ الجديد New World Order من خلال تدمير النّظام المصرفيّ والإقتصاديّ والسياسيّ والإجتماعيّ العالميّ الحاليّ وذلك من خلال ما يُسمّى بالـGreat Reset وإعادة الضّبط الكبير إقتصاديًّا للعالم ولن ينجحوا.
لا أحد يُهلّل لهذه الحرب، فالحربُ هي مشروع شرّير، ومن الأفضل أن تتّضعَ شعوبُ الأرض وتتصالحَ مع الله الخالق والديّان وتعودَ إلى رُشدِها وتوبتِها والسّلام، وحبّذا أيضًا لو تحصل أعجوبة فتحوّل أشرارَ الأرض إلى صالحين، ولكنّ الله لا يُلزمُ أحدًا باتّباعه غصبًا، ومن هنا فالله يحترمُ حريّتَنا، لذلك منهم من اختار طريق الشر وهم كُثر، ومنهم من تبع الرب واقتفى آثاره.ويقول في هذا السّياق المفكّر Cicero: “ألسّلامُ غير العادل هو أفضل من حرب عادلة”.
ها هي منذ بضعة أيّام الولايات المتّحدة الأميركيّة تحثُّ مواطنيها على مغادرة روسيا على الفور، وبريطانيا تطلبُ من رعاياها مغادرة روسيا على وجه السّرعة ومراقبون يصفون ذلك بالتطوّر الخطير. وبالمقابل، يُعلنُ بوتين أنّه وضع قوّة روسيا النّووية في حالة تأهّب بعد التّصريحات الغربيّة حول احتماليّة تدخّل النّاتو في النّزاع، ومُعتبرًا أنّ عواقب الحرب ستكون كارثيّة ليس على أوروبّا فحسب، بل على العَالَم بأسره. وها هي روسيا وردّا على العقوبات ضدّها (والتي لن تؤثّر بها على المدى المنظور وربّما لن تؤثّر بها مطلقًا) بدأت تستعدّ للإنفصال عن الإنترنت العالميّ في موعد لا يتجاوز الـ11 مارس، لتأسيس على ما يبدو شبكة خاصّة بها. وبالتّالي اتّجهت المصارف الروسيّة نحو نظام الـCIPS وهذا يعني أنّ مشتري البترول الروسي يجب أن يتعاملوا إلزاميًّا بعملة Renminbi العملة الصينيّة (RMB).
ولكن الأهمّ من كلّ هذه الأحداث، هو وجعي على شعب وأطفال لبنان وأوكرانيا وروسيا والغرب والشّرق البريء، وكلّهم في قلب الرب.
إدمون بو داغر