“يلعن هَيدي الساعة وهَيديك الساعة”!
بغضّ النظَر عن صوابية أو جدوى تأخير الساعة في تشرين وتقديمها في آذار! إلاّ أن رئيس حكومة تصريف الأموال النجيب العجيب وبالتكافل والتضامن مع رئيس بار- لمان الفراغ الساحر النبيه طالعانا بأرنب جديد أو بفتوى جديدة وهي “تأخير تقديم الساعة”! في سابقة لم يسبقهما أحد عليها! وهما كما شركاؤهما من هذا الآذار وذاك الأيّار، دائماً السبّاقون في الإختراعات والخزعبلات والكومبينات والبلوتيكات! وفي ظلّ حكمهم وتحكّمهم لا تحتاج البلاد إلى تأخير ساعة من هنا أو تقديمها من هناك! لقد أخّروها وأخّرونا مئات السنوات أو بالأحرى آلاف وآلاف! أو بالأخرى ملايين وملايين! فعدنا بفضلهم إلى العصر الحجري! وإلى عصر الديناصورات التي لا تختلف عنهم كثيراً! فالتهموا وافترسوا وابتلعوا وتمددوا وشخروا! فيما الناس ضرَبها الإفلاس والليرة أكَلها اليباس! والبلاد أضحت بالإنهيار واللبناني في قعر المهوار تحاصره النار! فيما هم يتنعّمون بأخضر الدولار! الذي أصبح في لبنان متعدد الألوان! أزرق وأحمر برتقالي وأصفر فستقي وأخضر وألوان أكثر! وبمناسبة إعلان حكّام آخر زمان عن “تأخير تقديم الساعة”! ما عسانا أن نقول غير “يلعن هَيدي الساعة وهَيديك الساعة”!
انطوان ابوجودة