أسئلة جدليّة-مصيرية.. والإجابات مفتوحة!
أسئلة عديدة تدوّيّ حاليًّا دويَّ القذائف من إسرائيل على غزّة، وعلى أساسها سيتقرّر لبنان الذي يعيش على كوكب غير مألوف، ومصير الشرق عمومًا والشرق الأوسط خصوصًا، ومعه الغرب:
بالنسبة لدولة لبنان الضالّة فاقدة الهوية والهدف:
– كيف يمكن التملّص من هذه الحالة “المسخ” التي جعلت هذا اللبنان اضلَّلاً ومتهاويًا اقتصادًا وعملةً وشعبًا وأمنًا ووطنيّة؟
– كيف ستنتهي ظاهرة حزب الله التي أخذت تتغذّى من ضعف الدّولة منذ العام 1982 حتّى بلغ ما بلغه من القوّة والتعنّت؟ (ألعلّه يكون أوهن من بيت العنكبوت ومثله إيران؟).
– كيف سيتمّ النّهوض بشعبٍ لم يعتدْ يومًا على العيش إلاّ في مزرعة؟
– كيف سيتمّ حقيقة إعادة تسليح الجيش اللبناني ومضاعفة عزمه وسيطرته ومعه القوى العسكرية الأخرى؟
– كيف سيتمّ إعادة تفعيل الثقة بين اللبنانيين والدّولة اللبنانيّة؟ وبالتّالي كيف سيتمّ تمكين ثقة الدّولة اللبنانية بطاقات الشعب اللبناني القادر عل تقديم كل ما لديه من طاقات وخبرات علمية لجعل هذا البلد مكتفيًا صناعيًا وتقنيًا وزراعيًّا، إلخ. ؟
– كيف سيتمّ إقفال ملف النزوح السوري إلى غير عودة؟ (ومعه طبعًا ملف النازحين الفسلطنينن ضيوفًا وسلاحًا غير شرعيّ).
– كيف سيتمّ سدّ فجوات الفراغات الدستورية عند كلّ مناسبة استحقاق بشكل ناجع؟
أمّا بالنّسبة لملف الشرق العقيم المرتبط بملف إسرائيل- فلسطين:
– إسرائيل التي قاتلت سبعة أشهر لسحق حماس، هل هي مستعدّة فعلاً لمفاوضة حماس؟
-كيف ستتمّ هذه المفاوضات في حينِ أنّ الحملات الدموية لازالت مستمرّة في غزّة والضفة الغربية وسواها؟
– كيف سيتمّ إقفال بل ختمُ صفحة الحرب هذه، ودول عدّة في الاتّحاد الأوروبيّ ستعترف بدولة فلسطين بحلول نهاية شهر مايو؟ وما سيكون موقف “دولة الكيان” حكومةً وشعبًا مختارًا أمام هذا الإعتراف؟
-كيف ستنجح المفاوضات الجارية حاليًّا بين أميركا والعرب لوقف اطلاق النار في غزّة وحماس تعلم تمام العلم أنّ المفاوضين وعلى رأسهم السعودية يسعون للتطبيع مع إسرائيل؟
– ما ستكون تكلفة 34،535 قتيل و77،704 مصاب منذ 7 أكتوبر لغاية اليوم؟ كيف ستُعَوّض إسرائيل هذه المجزرة التي يعجز أيّ لسان أن يصفها؟
-كيف سيتّجه مسار الأمور بالنسبة لهذه الحرب التي تدور رحاها في وسط الشرق الأوسط مع مساعدة الأطراف الحليفة لحماس والحليفة لإسرائيل، وتوقيت استدعاء نتنياهو إلى المحاكمة بدأ يقترب؟
– كيف ستنعكس هذه المجازر على الغرب والفلسطنيين حاملي جنسيات أجنبية ومنها أميركية وأوروبية القاطنين في هذه الدول وبخاصة بعد المظاهرات المليونية التي جرت في الغرب وآخرها في جامعة كولومبيا الأميركية، حيث أقدمت هذه الأخيرة على فصل طلاب مؤيّدين لفلسطين؟ فهل اقتربت هذه الدّول من حروب أهليّة؟
في الختام، نترك لكم قرّاءنا الأعزاء حريّة التأويل، لأنّه أمام كلّ هذه المشهديّات، كل سيناريو هو قابل للتحليل.
إدمون بو داغر