ألحريري اليوم و”السّنجاب” غدًا..!
قُلْنَاهَا يومًا في إحدى المقالات: “ما لح يبقى مين يخبّر”، وقصَدنا بقولنا هذا القيّمين على الفساد والشرّ في لبنان والعالَم. نيرانُ الشّماتَة والتشفّي اليوم من بعض المرضى النّفسيّين ممّن يزاولون الحُكمَ والسياسة (غصبًا عن الشّعب) بشأن انعزال الحريري وانكفائه، سينكفئون عن السّاحة العامّة اللبنانيّة والعالميّة طردًا بالقوة وليس بالحُسنى.
ممّا يتّضحُ لنا ولو لم تُعلَن النّوايا بعد، سنشهدُ بعد الإنتخابات النيابيّة في الرّبيع حركةً سياسيّة منها المستَحْدَث ومنها المُستَنْسَخ، ولكن الأهمّ أنّ من هو في الحُكم اليوم وبقياس “مبهبط”، لن يرى مجدّدًا العزّ الذي كان عليه، وهو نفسه من شارك وسيّر وساير وحاصص الحريري “الغُلام” في كلّ شيء. وكلّ ذلك طبعًا سيتمّ بمساعٍ وتدخّلات أوروبيّة- أميركيّة إمّا مباشرةً وإمّا مُواربةً.
أمّا بشأن إضعاف وتحجيم “حزب الله”، “فالنّماذجُ المناخيّة” للضّاحية الجنوبيّة والدّاخل والخارج، لازالت تتخبّط إلى اليوم، ولا أحد يدري كيف وأين ستُرسي سفينة الغضب والردّ والردّ والمضاد.
توازيًا، وبعد أربعة أشهر من تعطيلِ جلسات مجلس الوزراء، يصلحُ القول في الجلسة الأخيرة التي عُقدت الإثنين الفائت: “تمخّض الجبل فأنجبَ فأرًا”، وراوح مكانك يا راجح. وكأنّما هذه “الكَوْمة” تُحاول إعادة تدوير نفاياتها مع روائح مزيّفة، وكما يقول المثل الشعبيّ: “من دهنو سقيلو”ولن تُفلح.
ختامًا، ننُهي بكلمة- بحصة عالقة بالقول: 15 سنة على اتّفاق مار مخايل و6 سنوات على اتّفاق معراب “تنذكر وما تنعاد”. وتصبحون على وطن!
إدمون بو داغر