ألحكومة “النّجيبة” لن تُبصر النّور..!
تشدّق نجيب ميقاتي يومَ تكليفه وبحماسة لا سابقَ لها متحدّثًا عن “الثقة” وتحديدًا عن ثقة الشّباب، الذي اتُهم باختلاس أموالَهم، وأموالَ آمالهم ومستقبلهم ومشاريعهم،(أموال الإسكان) والتي دفنها مُعظمهم في “ذاكرة يا ليت” ومنهم من حَمَلَها إلى أراضٍ غريبة لعلّه يحقّقُ شيئًا منها وراء البحار. إنّه المطلوب إلى العَدَالة، ومتهرّبٌ منها، وبعد قليلٍ يُكَلَّفُ تشكيل حكومة “إنقاذيّة”؛ باختصار، إنّ الشر هو في محاولة لإنقاذ نفسه، غير أنّه يستخدمُ أوراقًا محروقة، إنّه إفلاس سياسيّ، وقد كُشفت منذ زمن حقيقة آثام “أناكوندا مجلس النوّاب” كما نعتَها جميل السيّد.
إليكم السّيرة الذاتيّة لنجيب ميقاتي المُكلّف تشكيل حكومة ميتة: بعهده دخل نيترات الموت إلى مرفأ بيروت، وهو من اتُهم بسرقة أموال الإسكان وأُغلقت أبواب المُستقبل أمام العديد العديد من الشّباب اللبنانيّ، وهو المُلقّب أيضًا من قِبل كثيرين بـ”حرامي الخليوي والبريد”. إنّه كما الحريري والسّنيورة وسلام ومن شاكلهم، العار كلّ العار على لبنان. بالنّسبة لهذه “الكَومة” السياسيّة النّتِنة إنّها السّيرة الذاتيّة “المثاليّة” لِمن يجب أن يتولّى رئاسة حكومة، والألعن من كلّ ذلك، تشكيل حكومة “تكنوقراط”.
إنّ الهدف الرئيسيّ من هذا السّيناريو السياسيّ هو أن تُعيدَ منظومة الفساد إنتاج نفسِها، وأن تُكلّفَ وجهًا من وجوهها لأوّل حكومة “إنقاذ” ممّا اقترفت أيديها. والأهمّ والأدهى من كلّ ذلك هو تغطية فساد وجرائم الثنائي الشيعيّ وحُلفائهم و”أغلامِهم، لا بل تحصينهم أكثر، هذا الثّنائيّ الذي أصرّ منذ البداية على تسمية الحريري الفاسد، وها هو اليوم يُسمّي “بدلاً عن ضائع” “نجيب النّيترات”، ومهما ابتكروا لن يتمكّنوا من حماية أنفسهم وتأمين استمراريّتهم.
ختامًا، مَن دمّر البلد ونهب مقدّراتِه وشعبَه وقضى على أبسط مقوّمات الحياة وانتهك حقوق المواطن، لا يمكن أن ينتشله من الغَرَق.
إدمون بو داغر