ألرّئاسة قريبًا؟!
حرّكت المملكة العربيّة السّعوديّة “مؤّخرّتها” و”مقدّمتها” وهي الأولى من نوعها باتّجاه الإنتخابات الرّئاسيّة اللبنانيّة، وذلك من الصّرح البطريركيّ، من خلال سفيرها في لبنان وليد البخاري، بعد أن فشل ترشيح المُمانعة لحليفها سلميان فرنجيّة والذي سيقطنُ منذ اليوم في أرشيف ذاكرة الفشل. ومواصفات المملكة الرّئاسيّة لا تنطبق على سليمان فرنجيّة. تحرُّكُ المملكة باتّجاه الخطّ الرئاسيّ اللبنانيّ يعني صراحةً، أنّها لن تترك السّاحة خالية لإيران وحلفائها، وأنّ المرحلة الآتية مختلفة عن سابقاتِها، ولازالت “تُطبخ على نار خفيفة”.
والجدير بالذّكر أنّ نصرالله اعترف بالتّعطيل الرئاسيّ لمدّة سنتين للإتيان بالرّئيس ميشال عون، والجدير بالذّكر أيضًا أنّه يدعو جميع الأفرقاء إلى الحوار من خلال مندوبين في حال لم يتأمّن لفرنجية النّصاب اللاّزم لفوزه بالإنتخابات الرّئاسيّة؛ فمن خلال هذا الكلام، يتبيّن للمحلّل أنّ الحزب على يقين أنّه لن يستطيع هذه المرّة فرض رئيس للجمهوريّة من جهته ولصالحه، وأنّ الغطاء المسيحيّ لن يتأمّن له في الولاية القادمة، ولا سبيل للإستمرار إلاّ بالحوار مع الخصوم،لا سيّما وأنّ المملكة دخلت وفجأةً على الخطّ الرئاسيّ، فما هي الخطوة القادمة؟
ومن الخطّة “أ” إلى الخطّة “ب” حتّى آخر حرفٍ من الأبجديّة، لن يكون لأيّ متسلّقٍ وصوليّ مكانًا في القصر الرئاسيّ.
إدمون بو داغر