“ألف ليلة وليلة” من لبنان “الثَّكلان”!
هل إذا انتُخب رئيس جمهوريّة ستنجلي هذه الأزمة المفتعَلَة عن لبنان؟ ومتى ستنجلي هذه الأزمة التي أَنْهَكَت مفاصلَ الدّولة؟
في حديث دردشة مع أحد الشخصيّات المعروفة والنّافذة في الوسط الإعلاميّ والسياسيّ أوضحَ أنّه “لو جرى انتخاب رئيس جمهوريّة خلال الشّهرين المُقبلَيْن، أيْ بين أيّار وحزيران، فهذا لن يغيّر في المشهديّة الحاليّة اللبنانيّة بشكلٍ كبير”، وبالتّالي، فـ “لبنان لن يبدأ مسيرة خلاصه وخروجه من هذا النّفق قبل سنةٍ من اليوم”، ما يدفعُنا إلى التّساؤل حول طبيعة المشهديّة السياسيّة والأمنية والإقتصادية التي سيظهر فيها لبنان في الأشهر المقبلة؟ وما هو المشروع الذي سيمرّ على حساب الوطن والدّولة والمواطن للخروج من حالة “زيطة زمبطليطة” التي نتمرّغ فيها اليوم؟ ولكنّه أردف قائلاً: “ليس هناك سبب لاستمرار الأزمة”، ونفهم من ذلك، أنّ السّبب في كلّ هذا الإنهيار ليس داخليًّا بالدّرجة الأولى، بل هو مشروع خارجيّ ولن ينتهي هذا الدّمار الممنهج والمُتجدّد في كلّ لحظة ومن ليلة وأخرى قبل تنفيذ جزء كبير من هذا المشروع. ولكن ماذا لو لم يتحقّق؟
لنربط الأحزمة إذًا، وننطلق في رحلة المرحلة الأخيرة نحو النّقلة النوعيّة، وأوّلها انتخاب رئيس جمهوريّة جديد، وبعدها تسوية جديدة طولاً وعرضًا، على حساب لبنان “الثّكلان” وهنا فصل جديد من حكايات “ألف ليلة وليلة” من شهرزاد اللبنانيّة.
إدمون بو داغر