أمام العصا الأوروبية … هزّة خصر!
جاءت العصا الفرنسية تهتزّ بعقوبات أوروبية فيما تماثيل الشمع التي تدير البلاد والعباد لم تمتثل لها ولتوجيهاتها ولا تهزّها أي عصا، ليس شهامة منها ولا رجولة ولا تمسّكاً بالسيادة فهي أوطى من هكذا مبادئ، بل لأنها غير مكترثة أصلا لأي مصير سوى مصيرها الخاص وليست متمسّكة سوى بكرسي الحكم.
وبينما يتلهّون باختراع انصاف الحلول التي تولد ميتة ويستفيضون بالنقاش حولها ليحولوها الى صفقات تمكّنهم من سرقة ما تبقى من أموالنا في المصارف، اللبناني “الغنمة” كما الذي يسير خارج القطعان يعاني من الغلاء الفاحش للأسعار ويعيش بين التقارير المبشّرة بالرفع الآتي لأسعار المواد الغذائية وينتظر شفقة من التجار وبعضاً من الإنسانية المنقرضة.
وبدل ليونة في التعاطي مع بعضهم أو صحوة ضمير أو خوف على المصير وهي أمور بديهية في زوبعة المصائب التي نحن فيها، “لا خجل ولا شئمة”! يستمرون في التعنّت ولا يخجلون لا من الكمّ من البطون التي تنام فارغة ولا من الأمهات المكسورة التي تنتظر حقيقة ولا من كميات المواد التي تُدعم من أموالنا المسروقة والمحتجزة لتُهرّب الى الجيران “ع المفضوح” ومن دون الشعور بالحاجة الى التحرّك. حتّى الوزير المعني يتجاهل الموضوع أو يقيم استعراضاً فيزور المسارب الشرعية ليؤكد ألاّ تهريب … والمستفز في هذا الموضوع وفي شتّى فضائحهم الأخرى أنهم يستغبوننا! يستخفّون بذكائنا ولعلّ ذلك من حقهم فما من أحد سوى الغبي الذي يقبل بهكذا مذلّة ويبقى صامتاً. وما من أحد سوى الغبي يقبل أن يجوعونه ليستعطوه بضع ليرات لينتخبهم فيمتصون منه كل ليرة متاحة وكل أوجه الكرامة ويحرمونه أدنى درجات الحياة الكريمة ثم يستعطونه بطاقات تمويلية وصحية الخ … فيعود لينتخبهم! وما من أحد سوى الغبي يشارك في إعمار بلدان العالم وفي بلده غير قادر على تملّك حجر!
اليانا بدران