أهذا هو لبنانكم؟
تطرّفٌ… تطّرفٌ … تطرّفٌ!
تعبنا من هذه العبارة المدمّرة، التي نغماتها تحرق الأخضر واليابس.
الله محبّةٌ!
الله تسامحٌ!
الله تواضعٌ!
الله نور العالم!
الله قال: أحبوا بعضكم إلى بعضٍ!
… كفانا بغضًا وشرذمةً.
… كفانا حسرةً وألمًا.
… كفانا هيمنةً وتشريدًا
… كفانا، كفانا، كفانا.
النار تحرق عندما تريد التّفاعل مع غيرها.
إبتعدوا عن التّفاعل الحاقد، ابتعدوا عن الاحتكاكِ الكلاميِّ المؤجّجِ للنّار.
ما نريده المساعيَّ الخيريّة، التي تنتشلنا من قعركم المميت، وليس المساعيَّ
التنكّريّة التي تخبّئنا وراء أقنعتكم الكاذبة.
فعندما تتحوّل التسويات إلى دكاكين خاضعةٍ للعرض والطلب، فماذا تنتظرون بعدُ!
أحبّة الدّواء مصنوعةٌ من ذهبٍ ؟ نعم وألف نعم!
لم وجدت المعامل والمصانع، أليس لخدمة البشريّة؟ أم للعنة البشريّة؟
كلّها أسئلةٌ، جوابها الضمير.
إتّحادنا مع الله، هو ضميرنا، فأين أنتم من هذا الاتّحاد؟ شعوب العالم تطالب بحقوقنا المنهوبة، حقوقٍ أيقونتها ” حليب الأطفال” هل يعقل هذا؟!
الحياة مبنيّةٌ على التجدّد؛ أين نحن من هذا التجدّد الذي أحرق دموع الأمّهات، وهدّد حناجر الأطفال، ودمّر مستقبل الأجيال، وفتفت قلوب الأجداد.
حرامٌ… حرامٌ … حرامٌ !
وهذه اللّوعة الحياتيّة التي نعيشها؛ لأنّ كلمة فلان أقوى من كلمة فلان، وللأسف الشّديد أنّ فلان طائفته ” تشّد الحبال” والطائفة الأخرى ” تُليّن الحبال” وبين الشدّ واللِّين “لانَت أعصابنا وأصبحنا مجانين”.
المجتمع الغربيّ “بِحنْ عْلينا” من جهةٍ، ويزرع مخالبه الطمعيّة من جهةٍ أخرى. وشبابنا همهم الهجرة، لأنّ ” الجوع كافر”. وأنتم يا أصحاب السّلطة “يا غافل إلك ألله”! دولارٌ في الجيب، ولا عشرة على الشّجرة!!!
… وما زلتم تطالبون بحقوقكم؟
الإفلاس بكلّ أنواعه بات الحربة الصّامدة التي لن تشعروا بمخالبها، إلا بعد تأكيدها على ربح المعركة.
أهذا هو لبنانكم؟
صونيا الأشقر