إهلعوا: مَن جرَّب المجرَّب كان عقله مخرَّب!
طالعتنا في الأيام الماضية تصاريح لعدد من الأوزار في حكومة آخر زمان.. وزير الإقتصاد المتهاوي قال: “لا داعي للهلع مخزون القمح يكفي شهر ولا داعي للتهافت على شراء المواد الغذائية”.. وزير الطاقة المهدورة قال: “لا داعي للهلع مخزون المحروقات يكفي 15 يوماً على الأقل”..وزير الصناعة المضروبة قال: “لا داعي للهلع من تبعات قرار حظر فيه تصدير مواد الغذاء المصنعة في لبنان”.. وزير الزراعة اليابسة قال:”لا داعي للهلع القمح مؤمّن، لكنّ السعر قد يختلف”.. وقبلهم طالعنا وزراء ومسؤولون بنفس النغمة وكانت النتائج كارثية! وأوّلهم كان الحاكم بأمر “مصرف تبخّر أموال لبنان”، الذي قال يوماً: “لا داعي للهلع الليرة بألف خير”! وكما يبدو فأن نغمة “لا داعي للهلع” هي نغمة متوارثة ومتناسلة يتناقلها المسؤولون في الأزمات التي تعصف بلبنان! لكن ربما على اللبنانيين أن يهلعوا عند سماعهم هذه النغمة لأن مَن جرَّب المجرَّب كان عقله مخرَّب!