استحوا على “كَبرتكم وشَيبتكم”!
مَن يقف وراء قطّاع الطرق الذين يقطعون أرزاق سائقي شاحنات “الشركة العصرية اللبنانية” وموزّعيها؟! كما أعناق الموظفين والعاملين فيها! ويتمرجلون ويتطاوسون ويحطّمون! بحجة اعتماد الشركة غطاء لعبواتها مشابه لعلم اسرائيل! ومَن يحرّضهم ومَن يدفعهم؟! لأن ليس بهذه الطريقة الديماغوجية تُحارَب إسرائيل! فإذا أردتم مواجهتها وتحرير فلسطين، فطريق القدس معروفة! فهي لم تمرّ في جونية ولا تمرّ في الشويفات أو طرابلس أو بر الياس أو بعلبك أو غيرها من المناطق اللبنانية! وإذا أردتم المقاطعة فاللائحة تطول! والأحرى بكم أن تبدأوا بتكسير هواتفكم وسياراتكم وحواسيبكم وزجاجات عطوركم.. بدلاً من تكسير زجاجات “البيبسي”! وبإلغاء حساباتكم على مواقع التواصل عوضاً عن إلغاء وظائف الكادحين! وتمزيق دولاراتكم بدلاً من تمزيق إعلانات الشركة! ومقاطعة زعماءكم الذين يستقبلون وينسّقون مع هذا ويتقاطعون مع ذاك وما أدراك! بدلاً من قطع الأرزاق!… فلا أحد يجبركم على شراء هذا المنتج أو غيره! لكن القانون يمنعكم من تشريد العائلات خدمة لحسابات ومحسوبيات وديماغوجيات وشعارات..! فأوقفوا البهلوانيات والسعدنات والمهاترات! فالشركة المذكورة هي شركة لبنانية تعتاش منها آلاف العائلات اللبنانية التي لا ناقة لها ولا جَمل بهذا الهبَل وذاك الدجَل! فتحلّوا بقليل من الخجَل! واستحوا على “كَبرتكم وشَيبتكم”!
انطوان ابوجودة