تمدّد اللجان في دولة “الجان”!
بعد طول انفصام اجتمع نوّام الكلام في بار- لمان آخر زمان! ليس لانتخاب رئيس في الزمن التعيس! ولا لمساءلة حكومة تصريف الأموال وتطيير الأفيال! ولا لمعالجة أوضاع البلاد ولا للإهتمام بشؤون العباد! ولا لمواجهة تداعيات الحرب وما ينزل علينا من ضرب! وطنياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً ومالياً!… إنما للتمديد للجان في دولة الكيفمكان التي يسكنها “الجان”! وتتناتشها الجرذان وتقضمها الفئران! لكن ما لم يكن بالحسبان فقدان النصاب نتيجة فقدان الصواب! لكن سرعان ما انقشع الضباب! بعد أن أخرج نبيه الساحر أرنبه الباهر! فاستند إلى سوابق واستشارات بحجة استمرارية المؤسسات! فتمددت اللجان بكل الألوان! فبئس هذا الزمان الذي فيه تتمدد وتتغندر اللجان! ويموت ويتهجّر الإنسان! ويحترق ويتدمّر لبنان!
انطوان ابوجودة