الخيانة عقابها الإعدام!
حصل الفاسدون على مبتغاهم ورحل اديب. قد يكونوا تفاجأوا برحيله لأنهم اعتادوا على الانتصار من خلال لعبة التجميد والمزايدات فالمساومات، وقد يتفاجأون من جديد من ارتدادات هذه الخيانة الجماعية كما وصفها صاحب المبادرة الإنقاذية الرئيس ايمانويل ماكرون، لأن الخيانة الوطنية عقابها الإقصاء والإعدام، مهما كانت الأنظمة، حتى الديمقراطية منها.
لا يهمّنا كيف سيُعدم جميع الخونة الذين يتحكّمون بوطننا وينحرون مواطنينا، أكان من خلال العقوبات أم بزجّهم في السجون حيث يجب أن “يتختخوا”، ما يهمّنا ان يدفعوا ثمن إجرامهم وإصرارهم على الاستمرار في سياسة الأسوأ رغم وصولنا الى قعر الهاوية ووقوفنا على أبواب المجاعة. عليهم أن يدفعوا.. وسيدفعون.. كلّن يعني كلّن!
الوقت لا يرحم الضعفاء!
حسنا فعل مصطفى اديب، فالمساومة بترؤس حكومة أفضل الممكن ستؤدي، كما الفراغ، الى جهنّم التي تكلم عنها بعفوية الرئيس عون. لأن حكومة أفضل الممكن لن تحظى بثقة العالم وستؤدي الى مزيد من الانهيار وضياع الوقت. هذا الوقت الذي بددوه سدى رغم ان”لبنان الكبير”مهدد بالتقلّص في ظل المساومات الإقليمية التي بدأت مع تهافت دول الخليج للدخول في نادي أصدقاء إسرائيل، والخلاف حول الحدود البرية والبحرية بين تركيا ودول الجوار، وصراع الجبابرة حول منشآت النفط السوري والعراقي، ومخطط بعض الدول بخلق حرب في لبنان لإلغاء النفوذ الإيراني.
بسبب زعمائنا لا نزال الحلقة الأضعف في المنطقة.. والوقت لا يرحم الضعفاء.
سننقذ لبنان!
لخّص الرئيس الفرنسي مشكلة لبنان بجملة: “مسؤولوه الفاسدون مستمرون في سياسة تقاسم المغانم، وعليهم ان يختاروا بين سياسة الإنقاذ وسياسة الأسوأ”. كان بودّنا ان تقول انهم لا يدركون ماذا يفعلون، لكن لسوء حظنا انهم اختاروا مسار تدمير الهيكل.
كما الرئيس الفرنسي نخجل منهم، ومثله سنبقى على عزمنا انقاذ لبنان، وسننجح واياه رغما عنهم.
جوزف مكرزل