الزمن المفضوح!
فاحت رائحة الفضائح في كل الأمكنة، وتسرّبت عفونة الشعارات الهشّة إلى الواجهة. فضيحة الفضائح: معرفة حقيقة الفضيحة القاسية.
تخيّلوا ، كيف لم يعد يخجل أيّ مسؤول “محبوب” من فقع خطابات وهميّة للناس، يعدهم من خلال وجهه ” المهيوب” بأنّه سيعمل كل ما في وسعه من أجل خلاص الوطن وسعادة الانسان!
مطلبنا اليوم هو إنشاء “وزارة فضائح”، بعدما أصبحت مصالح الناس مرتبطة بالفضائح في هذا الزمن المفضوح.
“هذا” يفضح “ذاك” و”ذاك” يفضح “هذا”.
“صرنا بلد الفضايح بفضايح”. ولبنان الحاضر والمستقبل يرفضها عبر أصواتنا المقهورة، الفاقدة لكرامتها المعيشيّة.
من فضلكم، إن مستقبل لبنان، هو مستقبل الأجيال الصاعدة وليس مستقبلكم، لأنه من الآن وصاعدًا لا يمكن أن يُبنى على الفضائح. وقعت الكارثة الكبرى على “نافوخ” الوطن، بعدما طغت عليه ألوان فضائحكم. لماذا هذه الحدّة من “الغلاطة” الفكريّة والكلاميّة والمصيريّة بحقّنا؟ نحن لسنا رقمًا في دفتر حساباتكم، ولا سطرًا في أجندات فضائحكم. حيدوا عن لبناننا وافضحوا أنفسكم، لقد فقدنا بفضلكم معنى الوطنية. اتركونا وشأننا. نحن بحاجة إلى إنقاص عدد المسؤولين، لأنّنا اكتفينا من أعدادكم وأعداد فضائحكم، لا بل إلى اقتلاعها من شروشها.
يا سادة: “شْبِعْنا” مسؤولين. وسقطت الأقنعة، التي كان يجب أن تسقط منذ زمن، والآن، حان وقت سقوطها جميعها.
إنّ الوقت يُسرع، وإحدى إخفاقاتكم أنّكم لا تعملون على استثماره وتسريعه لأنه بات يرفض اللاهين بقضايا الناس وحاجاتهم الملحّة.
يا أصحاب المسؤوليات! المستقبل لا يُستأجَر، إنّما يُبتَكَر. لذا لن نعمل على استئجار مستقبل من عند الآخرين . سنعمل على ابتكاره وزرعه في مسامنا، لأن وهج الثورة ” ضد الغلط” لا يبالي بكلّ حرتقاتكم، التي تحاولون من خلالها أن تأسروا وجه الثورة الحقيقية!
صونيا الأشقر